وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

صدى كندا- أعلن مركز كارتر عن وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن عمر 100 عام، حيث توفي يوم الأحد بعد ظهرًا في منزله في مدينة بلاينز بولاية جورجيا. يُذكر أن كارتر، الذي كان مزارع فول سوداني قبل دخوله السياسة، كان الرئيس الأطول عمرًا في تاريخ الولايات المتحدة واحتفل بعيد ميلاده المئوي في أكتوبر الماضي.
وخلال فترة رئاسته من عام 1977 إلى 1981، واجهت إدارته أزمات اقتصادية ودبلوماسية كبيرة. وعلى الرغم من مغادرته البيت الأبيض بمعدلات تأييد منخفضة، إلا أن سمعته تحسنت لاحقًا من خلال أعماله الإنسانية التي نال بسببها جائزة نوبل للسلام.
وفي بيان، قال ابنه تشيب كارتر: “كان والدي بطلًا، ليس فقط بالنسبة لي، بل لكل من يؤمن بالسلام وحقوق الإنسان والمحبة غير الأنانية. لقد جمع العالم كأسرة واحدة، ونحن نشكره على تكريمه بمواصلة العيش وفق هذه القيم”.
يُذكر أن كارتر خدم كحاكم لولاية جورجيا وكان ملازمًا في البحرية الأمريكية قبل أن يصبح رئيسًا، وهو يترك وراءه أربعة أبناء، و11 حفيدًا، و14 حفيدًا ثانيًا. كما توفيت زوجته روزالين، التي ارتبط بها زواج دام 77 عامًا، في نوفمبر 2023.
ردود الفعل على وفاته
أعرب الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن عن حزنهم على فقدان “قائد استثنائي ورجل دولة وإنساني”. ووصفاه بأنه “صديق عزيز ورجل مبادئ وإيمان وتواضع”.
وقال الرئيس الأسبق باراك أوباما إن كارتر علم الجميع معنى العيش بكرامة وعدالة وخدمة. كما أشاد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش بكارتر قائلاً إنه “كرّم منصب الرئاسة” واستمر في جهوده لتحسين العالم حتى بعد تركه البيت الأبيض.
إنجازات وإنكسارات رئاسته
شهدت فترة رئاسة كارتر العديد من التحديات، بما في ذلك أزمة الرهائن في إيران التي انتهت بمقتل ثمانية أمريكيين. لكنه حقق إنجازًا بارزًا في السياسة الخارجية عندما توسط في اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1978.
ومع ذلك، خسر الانتخابات الرئاسية لعام 1980 أمام الجمهوري رونالد ريغان بفارق كبير، إذ فاز فقط في ست ولايات بالإضافة إلى واشنطن العاصمة.
حياته بعد الرئاسة
بعد مغادرته البيت الأبيض، عاد كارتر للعيش في منزل متواضع كان يقيم فيه قبل دخوله السياسة. رفض الانغماس في الحياة المترفة التي يسعى إليها العديد من الرؤساء السابقين، مفضلاً التركيز على حل المشكلات العالمية المتعلقة بالفقر والمرض.
شارك أيضًا مع نيلسون مانديلا في تأسيس مجموعة “الحكماء”، وهي مجموعة من القادة العالميين الملتزمين بالعمل من أجل السلام وحقوق الإنسان. وفي عام 2002، حصل على جائزة نوبل للسلام، ليصبح ثالث رئيس أمريكي ينال هذا الشرف.
في بيان لهما، قال الرئيس الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري إن كارتر عمل بلا كلل من أجل عالم أفضل وأكثر عدالة. بينما أضاف أوباما أن كارتر علم الجميع كيفية العيش بكرامة وعدالة وخدمة.
أكد البيت الأبيض أن جنازة رسمية ستقام في واشنطن تكريمًا لكارتر.