
صدى كندا- أثار رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك جدلاً واسعاً بعد أن نشر منشوراً على حسابه في منصة “إكس” (Twitter سابقًا)، استفسر فيه عن صحة التقارير التي أفادت بأن حزب التحرير،، يعتزم تنظيم مؤتمر في مدينة ميسيساجا الكندية في 18 يناير 2025.
ماسك سأل عن دقة هذه المعلومات قائلاً: “هل هذا دقيق؟”،
ومن الجدير بالذكر أن حزب التحرير هو جماعة إسلامية تأسست في عام 1953 على يد الشيخ تقي الدين النبهاني، ويُعرف بتوجهاته السياسية والدينية التي تدعو إلى توحيد الدول الإسلامية تحت حكم “خليفة” ديني، يسعى لتوسيع نفوذه لاحقاً ليشمل مناطق غير إسلامية. ورغم تأكيد الحزب على أنه يروج للأفكار بطرق سلمية، إلا أن العديد من الحكومات حول العالم قد صنفته كحزب متطرف أو داعم للإرهاب. الحزب محظور في دول مثل المملكة المتحدة وألمانيا والهند وروسيا، وكذلك في بعض الدول الإسلامية، إلا أنه يعمل بحرية في كندا والولايات المتحدة.
المؤتمر الذي كان من المقرر أن يعقد في ميسيساجا أثار اهتمامًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد من الأفراد عن اعتراضهم على السماح لهذه الجماعة بتنظيم مثل هذا الحدث. من بين هؤلاء كان إيلون ماسك الذي نشر استفساره على “إكس” بعد انتشار الأخبار عن المؤتمر.
ومع تصاعد الاحتجاجات، أعلنت عمدة مدينة ميسيساجا، كارولين باريش، في منشور على “إكس” أن المدينة قررت عدم السماح للمؤتمر بالانعقاد في ميسيساجا، حيث سيتم نقله إلى مدينة أخرى، ربما إلى هاميلتون. أكدت باريش في منشورها أن سكان ميسيساجا، الذين يتمتعون بسمعة كأفراد “متحضرين ومحترمين”، سيكونون في أمان من تداعيات مثل هذا الحدث.
هذا التحرك يأتي بعد أن قرر الحزب في العام الماضي إلغاء مؤتمر مماثل كان من المقرر عقده في ميسيساجا أيضًا، وذلك بعد تداعيات قوية من وسائل الإعلام والجمهور. وبالرغم من أن الحزب أعلن أن المؤتمر سيعقد في مكان آخر، إلا أن مكانه الجديد في هاميلتون لم يتم تحديده بعد.
حزب التحرير يواجه انتقادات شديدة من قبل العديد من الجهات التي تتهمه بالتحريض على الكراهية ضد المجتمعات الغربية. الجماعة تدعو إلى إقامة دولة إسلامية موحدة تحت قيادة دينية واحدة، وهو ما يراه العديد من المراقبين تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المجتمعات الغربية.