في ديسمبر 2024، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن رغبته في ضم كندا كولاية أمريكية جديدة، مشيرًا إلى استخدام “القوة الاقتصادية” لتحقيق هذا الهدف.
وفي 7 يناير 2025، صرح ترامب بأنه قد يلجأ إلى القوة العسكرية للسيطرة على غرينلاند وقناة بنما، لكنه أكد أن ضم كندا سيتم عبر الوسائل الاقتصادية.
وأثارت هذه التصريحات ردود فعل قوية من الجانب الكندي. رئيس الوزراء جاستن ترودو رفض بشدة فكرة الضم، قائلاً: “لا توجد فرصة لأن توجد كرة ثلج في الجحيم” لحدوث ذلك. كما أكد زعيم حزب المحافظين، بيير بويليفري، أن كندا “لن تكون أبدًا الولاية الحادية والخمسين” وأنها “بلد عظيم ومستقل”.
وفيما يتعلق بالتحليلات العسكرية، أشار خبراء إلى أن أي غزو أمريكي لكندا قد يؤدي إلى مقاومة كندية طويلة الأمد.
وعلى الرغم من التفوق العسكري الأمريكي، يُتوقع أن يلجأ الكنديون إلى تكتيكات حرب العصابات والمقاومة غير التقليدية، مما قد يجعل السيطرة على البلاد تحديًا كبيرًا.
وبالإضافة إلى ذلك، أعدت كندا قائمة شاملة من الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية للرد في حال فرض ترامب تعريفات بنسبة 25٪ على الواردات الكندية، مما يشير إلى استعداد كندا لاتخاذ إجراءات مضادة في حال اندلاع حرب تجارية.
وبناءً على هذه التطورات، يبدو أن فكرة ضم كندا إلى الولايات المتحدة، سواء بالقوة الاقتصادية أو العسكرية، تواجه معارضة شديدة من الجانب الكندي، ومن غير المرجح أن تتحقق في المستقبل القريب.
