صدى كندا- على الرغم من تحذير دائرة شرطة كالجاري، استمرت مظاهرة مؤيدة لفلسطين في منطقة بيلتلاين في كالجاري بعد ظهر يوم الأحد.
وتجمع ما يقرب من 1000 متظاهر في حديقة تومكينز، الواقعة في منطقة تجارية مزدحمة في شارع 17 وشارع 8 جنوب غرب، للتظاهر ضد الهجمات الإسرائيلية المستمرة في غزة، إنه تحول من الموقع أمام قاعة مدينة كالجاري، حيث نظم المتظاهرون المؤيدون لإسرائيل والمؤيدون لفلسطين مظاهرات معارضة بشأن الصراع في الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر.
وأصدر قائد الشرطة مارك نيوفيلد رسالة يوم السبت يحذر فيها من أن الموقع الجديد “غير مناسب” للمظاهرة بسبب حجم الحشد المتوقع والتعطيل المحتمل للشركات والمتسوقين.
وقال نيوفيلد إن الضباط الحاضرين سيطبقون بصرامة أي قوانين تتعلق بتعطيل حركة المرور أو البنية التحتية الحيوية، وكان أكثر من عشرة ضباط في مكان الحادث يوم الأحد، بما في ذلك دوريات راكبة والعديد منهم متمركزون على أسطح المنازل القريبة.
ومن جانبه، تابع منظم الاحتجاج وسام كولي، والمعروف أيضًا باسم وسام خالد، للحشد في تومكينز بارك أنه “فوجئ” بتحذير الزعيم في نهاية الأسبوع.
وقال كولي إنه وأعضاء آخرون في مجموعة “العدالة للفلسطينيين” كانوا في مقر خدمة شرطة كالغاري يوم الجمعة، لمناقشة كيفية ضمان سير الحدث بأمان.
وتابع كولي: “لقد أجرينا نقاشاً طويلاً معهم، وكنا نتواصل معهم أسبوعاً بعد أسبوع بعد أسبوع”، منتقداً ادعاء نيوفيلد بوجود “انقطاع في الاتصالات” مع المجموعة، مضيفاً أن الشرطة تحاول تصوير المظاهرات المؤيدة لفلسطين على أنها “غير معقولة ومعادية، نحن عقلانيون تمامًا، ما رأيناه يحدث في غزة – حقيقة أننا نقوم فقط بمظاهرات قانونية يظهر مدى عقلانيتنا”.
وسارت المجموعة كما هو مخطط لها لكنها بقيت على الرصيف، وأغلقت التقاطعات مؤقتًا أثناء تحركها غربًا على طول شارع 17 جنوب غرب، قبل العودة نحو الحديقة، وفي المظاهرات الأخيرة في قاعة المدينة، اعتقل الضباط المتظاهرين بسبب عرقلة حركة المرور في وسط المدينة، لكن المتظاهرين زعموا أن الشرطة استخدمت القوة المفرطة.
وأضاف كولي أن هدف مجموعته لا يزال هو الضغط على السياسيين المحليين والوطنيين للدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وأوضح كولي: “لقد كنا ندعو إلى وضع حد لهذه الإبادة الجماعية، التي مستمرة بشكل مخز، ولم نتلق بعد دعوة لوقف إطلاق النار من رئيس البلدية (جيوتي جونديك)؛ لم نتلق بعد دعوة لوقف إطلاق النار من (رئيس الوزراء) جاستن ترودو، لذلك، نحن هنا حيث أصبحنا أكثر وضوحًا مما كنا عليه في الأسابيع الماضية، ونطالب بنفس الشيء الذي كنا نطالب به طوال الوقت – وهو إنهاء الإبادة الجماعية في غزة”.
ومن المتوقع أن يعود الاحتجاج إلى تومكينز بارك في نهاية الأسبوع المقبل.
ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، فقد قُتل ما يقرب من 18.000 فلسطيني في الصراع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، جراء القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
