صدى كندا- أكد وزراء الخارجية العرب، في بيان مشترك صدر عقب اجتماعهم في القاهرة يوم السبت، رفضهم القاطع لأي محاولات لترحيل الفلسطينيين من أراضيهم تحت أي ظرف من الظروف، مشددين على أن مثل هذه الخطوة من شأنها تهديد الاستقرار الإقليمي وتقويض فرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وشارك في الاجتماع ممثلون عن مصر، الأردن، السعودية، قطر، الإمارات، السلطة الفلسطينية، وجامعة الدول العربية، حيث أكدوا في بيانهم المشترك على رفض أي محاولات للمساس بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو عمليات الإخلاء والضم، أو تهجير السكان الأصليين من أراضيهم.
وجاء هذا الموقف رداً على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي دعا مؤخراً مصر والأردن إلى استقبال سكان قطاع غزة، في ظل ما وصفه بـ”موقع هدم” بعد أكثر من عام من القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع.
وأعرب الوزراء العرب عن رفضهم لهذه التصريحات، مؤكدين دعمهم للجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل وشامل على أساس حل الدولتين، وهو الموقف الذي جددت الدول العربية المجاورة، وعلى رأسها مصر والأردن، التأكيد عليه.
ومن جانبه، رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشكل قاطع فكرة تهجير سكان غزة إلى الأراضي المصرية، مشدداً على أن الشعب المصري لن يقبل بهذا الأمر. كما أكدت وزارتا الخارجية المصرية والأردنية رفضهما للاقتراح الأمريكي، مشيرتين إلى أن أي محاولة لفرض هذا السيناريو مرفوضة من قبل الدول العربية.
وفي السياق ذاته، رحب الوزراء العرب بالمبادرة المصرية لعقد مؤتمر دولي بالتعاون مع الأمم المتحدة، يهدف إلى إعادة إعمار غزة التي تعرضت لدمار واسع النطاق جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً بين إسرائيل وحركة حماس. ولم يتم حتى الآن تحديد موعد رسمي لانعقاد هذا المؤتمر.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لإنهاء النزاع المستمر في غزة، وسط تأكيد عربي على ضرورة حماية الحقوق الفلسطينية والعمل على إنهاء الاحتلال وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
