صدى كندا _ نيودلهي
أعلنت السلطات في ولاية كيرالا جنوب الهند، يوم الأربعاء، عن إغلاق بعض المدارس والمكاتب ووسائل النقل العام في محاولة للسيطرة على انتشار فيروس نيباه النادر والقاتل الذي يتسبب في تدمير الدماغ وأسفر عن وفاة شخصين حتى الآن.
وأفاد مسؤول صحي بالولاية بأن شخصًا بالغًا وطفلًا ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفى، وتم إجراء اختبارات على أكثر من 130 شخصًا بحثًا عن الفيروس، الذي يُنقل عن طريق الاتصال المباشر مع سوائل الجسم للخفافيش والخنازير والأشخاص المصابين.
وصرحت وزيرة الصحة في الولاية، فينا جورج، للصحفيين قائلة: “نحن نركز على تتبع اتصالات الأشخاص المصابين مبكرًا وعلى عزل أي شخص يظهر عليه أعراض المرض”.
وأضافت: “تم تقييد الحركة في بعض أجزاء الولاية بهدف احتواء الأزمة الصحية”.
وقد تم تسجيل وفاة شخصين منذ 30 أغسطس في أربع حالات تفشي للفيروس في الولاية منذ عام 2018، مما دفع السلطات إلى إعلان مناطق احتواء في سبع قرى على الأقل في منطقة كوزيكود.
تم فرض قواعد عزل صارمة، حيث تم وضع الفرق الطبية في الحجر الصحي بعد التواصل المباشر مع المصابين.
وأشار مسؤول حكومي إلى أن الضحية الأولى كانت سيدة صاحبة أرض صغيرة في قرية ماروتونكارا بالمنطقة. وأن ابنتها وصهرها، اللذين أصيبا بالفيروس أيضًا، يُخضعان للعزل في جناح خاص، حيث يتم اختبار أفراد الأسرة الآخرين والجيران.
وأضاف المسؤول أن ثلاث فرق اتحادية، بما في ذلك خبراء من المعهد الوطني للفيروسات، من المقرر أن تصل يوم الأربعاء لإجراء المزيد من الاختبارات.
يُعتبر فيروس نيباه معروفًا منذ عام 1999، حيث تم اكتشافه لأول مرة أثناء تفشي المرض بين مربي الخنازير وأشخاص آخرين كانوا في اتصال مباشر مع الحيوانات في ماليزيا وسنغافورة.
وفي أول تفشي لفيروس نيباه في ولاية كيرالا، توفي 21 من أصل 23 مصابًا، في حين أودى تفشي المرض في عامي 2019 و2021 بحياة شخصين آخرين.
المصدر: رويترز
