استخدمت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، حق النقض (الفيتو) مرة أخرى ضد مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، مما عرقل المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وهذه المرة الثالثة التي تستخدم فيها واشنطن حق النقض منذ بدء هذه الحرب.
وصوت 13 عضوا في مجلس الأمن لصالح القرار، وكانت الولايات المتحدة ضده، فيما امتنعت بريطانيا فقط عن التصويت، وفقا لموقع روسيا اليوم الإخباري.
وقال ممثل الجزائر الدائم لدى مجلس الأمن عمار بن جامع إن رفض مشروع القرار يشكل موافقة على التجويع كوسيلة حرب ضد الفلسطينيين، وفقا لشبكة الجزيرة الإخبارية.
وكانت الجزائر أطلقت مشاورات حول مشروع القرار إثر قرار محكمة العدل الدولية في نهاية يناير الماضي، الذي أمرت فيه إسرائيل بمنع أي عمل محتمل من أعمال الإبادة الجماعية في غزة.
وحسب النسخة الأخيرة لمشروع القرار الجزائري؛ فإن مجلس الأمن يدعو لـ “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية تحترمه جميع الأطراف”. كما يرفض مشروع القرار “التهجير القسري للسكان المدنيين لفلسطينيين”، ويدعو إلى وضع حد لهذا “الانتهاك للقانون الدولي”.
وقالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة إن الجزائر طلبت أن يصوّت مجلس الأمن على النص بصيغته الراهنة. لكن المندوبة الأمريكية لدى المنظمة الأممية ليندا توماس-حرينفيلد قالت إن واشنطن لا تؤيد اتخاذ إجراء بشأن مشروع القرار هذا، وإذا طُرح للتصويت بصيغته الحالية، فلن يُعتمد، وهو ما حدث خلال التصويت.