
صدى كندا- تتجه حكومة كيبيك لفرض حظر كامل على الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية الأخرى في المدارس، بدءاً من العام الدراسي المقبل، وفقاً لما نقلته هيئة الإذاعة الكندية (راديو كندا).
وسيشمل الحظر كامل اليوم الدراسي، من بدايته إلى نهايته، بما في ذلك فترات الاستراحة.
ويأتي هذا القرار بعد أن كانت المقاطعة قد فرضت، منذ 1 يناير 2024، حظراً على استخدام الهواتف في الفصول الدراسية، لتنضم حينها إلى مقاطعات كندية أخرى تطبق سياسات مشابهة.
حظر شامل في جميع المدارس
سيُطبق الإجراء الجديد على جميع المدارس الابتدائية والثانوية، سواء كانت عامة أو خاصة. ومن المقرر أن يُمنح لكل مدرسة حرية تحديد آلية تنفيذ الحظر، على أن تلتزم بالإطار العام الذي ستحدده وزارة التعليم.
ويأتي هذا الحظر استجابة لتوصية أولية من لجنة خاصة أنشأتها الحكومة لدراسة تأثير استخدام الشاشات على صحة الشباب وسلوكهم.
وبينما لم يُنشر التقرير الكامل للجنة بعد، فإن التوصية المعلنة تهدف إلى منح المدارس والحكومة الوقت الكافي للتحضير للتطبيق العملي قبل صدور التقرير النهائي، المتوقع في 30 مايو المقبل.
وعدد من المدارس في كيبيك كانت قد سبقت الحكومة في تطبيق حظر مماثل. على سبيل المثال، قال ديفيد بولز، المدير العام لكلية تشارلز ليموين في ساوث شور بمونتريال، إن مدرسته تطبق حظراً كاملاً منذ عدة سنوات، مشيراً إلى أن الهدف هو تشجيع الطلاب على التفاعل الاجتماعي واللعب في الهواء الطلق بدلاً من الانشغال بالشاشات.
وأضاف بولز في حديث لـ CBC: “في البداية، واجهنا بعض الرفض من الطلاب، لكن مع مرور الوقت بدأوا يتكيفون، خاصة عندما فهموا الهدف التربوي والاجتماعي من القرار”.
وأكد بولز، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس اتحاد المدارس الخاصة في كيبيك، أن الإدمان على وقت الشاشة بات مقلقاً، مشيراً إلى صعوبات يواجهها العديد من أولياء الأمور في ضبط استخدام أبنائهم للتكنولوجيا.
نقاش مستمر حول تأثير التكنولوجيا على التعليم
ورغم أن قرار كيبيك يعكس اتجاهاً متنامياً في عدد من المقاطعات الكندية، لا يزال النقاش مستمراً حول فعالية مثل هذه الإجراءات. فبينما يرى البعض أن الهواتف مصدر إلهاء يؤثر سلباً على التحصيل الدراسي، يرى آخرون أن التكنولوجيا يمكن أن تُستخدم بطريقة تعليمية فعالة إذا تم توجيهها بشكل سليم.