كندا تعين سفيراً جديداً للقطب الشمالي وتفتح قنصليتين

صدى كندا-أعلنت كندا عن تعيين سفير جديد للقطب الشمالي وافتتاح قنصليتين جديدتين في ألاسكا وغرينلاند، في إطار سياسة خارجية جديدة تستهدف التعامل مع التحولات الجيوسياسية المتسارعة في القطب الشمالي.
وأوضحت وزيرة الخارجية ميلاني جولي، خلال إطلاق السياسة الجديدة في أوتاوا برفقة وزيري الدفاع الوطني والشؤون الشمالية، أن هذه المبادرة تأتي استجابة للتحديات المتزايدة الناتجة عن تغير المناخ، والحرب الروسية الأوكرانية، والمنافسة الاستراتيجية المتزايدة من دول غير قطبية.
وقالت جولي: “كندا عند مفترق طرق في القطب الشمالي. لفترة طويلة، سعينا إلى الحفاظ على المنطقة كمنطقة خالية من التوترات العسكرية، ولكن هذه الضمانات أصبحت أقل فعالية”.
تمويل بقيمة 34.7 مليون دولار
تشمل السياسة استثمارات أولية بقيمة 34.7 مليون دولار على مدى خمس سنوات، وميزانية مستدامة بقيمة 7 ملايين دولار سنويًا.
إلى جانب تعيين السفير، ستفتتح كندا قنصليتين جديدتين في أنكوريج (ألاسكا) ونوك (غرينلاند) لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة وحلفاء الشمال الأوروبي.
تعزيز السيادة وحماية القطب الشمالي
تركز السياسة على حماية السيادة الكندية وتعزيز الأمن الوطني من خلال العمل مع الحلفاء ومواجهة التهديدات غير العسكرية مثل الأنشطة السيبرانية والتدخل الأجنبي. كما تدمج المعرفة التقليدية للسكان الأصليين في صنع القرارات على المستوى العالمي.
التحديات المناخية والاقتصادية
أشار وزير الدفاع بيل بلير إلى أن تسارع الاحترار في القطب الشمالي يشكل تحديات جيوسياسية، حيث يُتوقع أن يصبح المحيط المتجمد الشمالي ممرًا رئيسيًا للشحن بين أوروبا وآسيا، مما يجذب مزيدًا من الاهتمام والمنافسة الدولية.
تعزيز الشراكات مع السكان الأصليين
أكدت السياسة الجديدة احترامها لتقرير المصير للسكان الأصليين في الشمال، مع التأكيد على دمج ثقافاتهم ومعارفهم التقليدية في قرارات السياسة الخارجية، بما يتماشى مع أهداف إطار السياسة القطبية الشمالية لعام 2019.