صدى كندا- أصدرت حكومة كندا تحديثًا لتحذير السفر الخاص بالصين، داعيةً مواطنيها إلى “توخي درجة عالية من الحذر” بعد إعدام أربعة كنديين في الصين. يحمل التحذير تصنيف “المستوى الأصفر”، مما يعني وجود “بعض المخاوف المتعلقة بالسلامة والأمن أو إمكانية تغير الوضع بسرعة”.
وفي البيان الصادر في 17 مارس، أشارت الحكومة الكندية إلى أن “قدرتنا على تقديم المساعدة القنصلية في الصين محدودة بسبب مستوى الشفافية في النظام القضائي الصيني، مما قد يؤثر أيضًا على قدرتكم في الحصول على مساعدة قانونية فعّالة”.
كما حذرت من أن العقوبات قد تكون صارمة حتى على الجرائم غير العنيفة، وأن السلطات الصينية قد تطبق عقوبة الإعدام على الجرائم التي تعتبرها خطيرة، مثل جرائم المخدرات.
بالإضافة إلى ذلك، نُبّه إلى احتمال فرض “حظر مغادرة” يمنع الكنديين من مغادرة الصين أثناء مرورهم بالجمارك والهجرة، خاصةً إذا كانوا أو أفراد عائلاتهم أو أصحاب عملهم أو شركائهم التجاريين متورطين في أي تحقيقات مدنية أو جنائية مفتوحة، بما في ذلك النزاعات التجارية.
ودعت الحكومة الكنديين، خاصةً حاملي الجنسية المزدوجة، إلى السفر باستخدام جواز سفر كندي صالح وتقديم أنفسهم للسلطات الصينية كمواطنين كنديين.
ومن جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، أن الأربعة الذين أُعدموا كانوا متهمين في قضايا تتعلق بالمخدرات، وأنهم جميعًا يحملون الجنسية المزدوجة. وأضافت جولي أنها، إلى جانب رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو، طالبا السلطات الصينية بالرأفة لضمان سلامة هؤلاء الكنديين، لكن الطلب لم يلق استجابة.
وقالت: “سنواصل التواصل مع الصين ليس فقط لمواصلة الإدانة القوية لهذه الإعدامات، ولكن للمطالبة أيضًا بالرأفة لصالح كنديين آخرين يواجهون أوضاعًا مماثلة”.
يُذكر أن هذه التطورات قد أثرت على العلاقات الدبلوماسية بين كندا والصين، مما يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة للمسافرين الكنديين إلى هناك.
