
أعلنت كندا اليوم استدعائها لسفير روسيا المعتمَد لديها للاحتجاج على وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني في معتقله في بلاده.
وكانت موسكو قد أعلنت يوم الجمعة وفاة أبرز معارضي الرئيس فلاديمير بوتين في معتقله في إقليم يامالو نينيتس داخل المنطقة القطبية الشمالية.
وقامت وزيرة الخارجية اليوم الخميس باستدعاء السفير أوليغ ستيبانوف للاحتجاج على وفاة زعيم المعارضة أليكسي نافالني، المعتقَل في روسيا‘‘، قالت أمس متحدثة باسم وزيرة الخارجية ميلاني جولي في بيان صحفي.
’’اجتمع به مسؤول كبير من وزارة الشؤون العالمية الكندية لينقل إليه إدانة كندا الشديدة‘‘، أضاف البيان الرسمي الكندي.
وأضافت أوتاوا أنها أبلغت السفير طلبها بأن يُجري الكرملين تحقيقاً ’’كاملاً وشفافاًً في هذه الوفاة‘‘.
ونافالني، أبرز أعداء بوتين على الساحة الداخلية، كان معروفاً بمعركته الشرسة ضد الفساد في روسيا، وكان يقضي عقوبة سجن مدتها 19 عاماً بتهمة ’’التطرف‘‘.
ووفقاً لإدارة السجن، شعر نافالني ’’بتوعك بعد المشي وفقد وعيه بشكل شبه فوري‘‘.
وأثارت وفاة نافالني عن عمر 47 عاماً سيلاً من ردود الفعل على الساحة الدولية.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي، كما الرئيس الأميركي جو بايدن، النظامَ الروسي مسؤولاً عن هذه الوفاة.
’’بالنسبة للشعب الروسي، إنها مأساة، وشيء يذكّر العالم أجمع كَم هو بوتين وحش‘‘، قال رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو يوم الجمعة.
وباستدعائها السفير الروسي، تكون كندا قد حذت حذو دول حليفة، مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا، التي أعلنت كل منها في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها استدعت السفير الروسي المعتمَد لديها.
ومن جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء أنه استدعى القائم بالأعمال الروسي في بروكسل للتعبير له عن ’’سخطه‘‘ بسبب ظروف وفاة نافالني.
ووفقاً للمتحدثة باسم الوزيرة جولي، دعت وزارة الشؤون العالمية الكندية أيضاً السلطات الروسية إلى تسليم جثة نافالني إلى عائلته ’’دون تأخير‘‘.
وقد اعتقل بوتن المعارض الروسي منذ عامين بعد عودته من المانيا بعد رحلة علاج من التسمم الذي اصابة ووجه له عدد من الاتهامات من قبل السلطات الروسية ، وتم اعتقال ونقلة الي معتقل شديد الحراسة في أقصي الشمال بعيدا عن موسكو