اعلان داخلي
الاخبار
أخر الأخبار

كندا تحظر 324 نوعًا جديدًا من الأسلحة..وتتبرع فيها لأوكرانيا

اعلان

صدى كندا- أعلنت الحكومة الفيدرالية الكندية يوم الخميس حظرًا جديدًا يشمل 324 نوعًا إضافيًا من الأسلحة النارية، مما يرفع العدد الإجمالي للأسلحة المحظورة إلى حوالي 14,500 نوع، وفقًا لوزارة السلامة العامة. جاء الإعلان عشية الذكرى الـ35 لمجزرة École Polytechnique في مونتريال عام 1989، حيث استهدف المسلح النساء وقتل 14 وأصاب 10 آخرين.

صرّح وزير السلامة العامة دومينيك ليبلان أن اتخاذ إجراءات صارمة بشأن مراقبة الأسلحة هو وسيلة لتكريم ضحايا الجرائم الجماعية. وأشار إلى أن البرنامج التجريبي لاستعادة الأسلحة المحظورة بدأ بالفعل مع عدد محدود من الشركات، وسيتم توسيعه قريبًا.

تحديات البرنامج وتكلفته المرتفعة
في مايو 2020، أعلنت الحكومة الليبرالية حظرًا أوليًا على 1,500 نوع من الأسلحة النارية مع وعد بتعويض المالكين عبر برنامج شراء إلزامي. ورغم ذلك، لم يتم تنفيذ البرنامج حتى الآن. قدّر مكتب الميزانية البرلمانية تكلفة البرنامج بما يزيد عن 750 مليون دولار، معتمدًا على تصميمه النهائي.

وأشار ليبلان إلى أن الحكومة تخطط للتبرع ببعض الأسلحة المصادرة لأوكرانيا لدعم جهودها في مواجهة الغزو الروسي، بناءً على طلب سابق من كييف. وأكد وزير الدفاع بيل بلير أن بعض هذه الأسلحة مناسبة لاستخدام القوات الأوكرانية، وأن الشركات المشاركة في هذه المبادرة ستُعوض.

انقسامات حول الحظر وتأثيره
واجهت الإجراءات الجديدة انتقادات واسعة. وصفت النائبة راكيل دانشو، الناقدة المحافظ للشؤون العامة، الحظر بأنه خطوة رمزية لا تعالج أسباب الجرائم العنيفة، مشيرة إلى ارتفاع الجرائم العنيفة بنسبة 50% وجرائم الأسلحة بنسبة 116% خلال تسع سنوات.

وأضافت أن معظم الأسلحة المستخدمة في الجرائم تأتي من الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن التركيز يجب أن يكون على ضبط الحدود بدلاً من استهداف الصيادين ومجتمعات السكان الأصليين الذين يستخدمون الأسلحة النارية بشكل قانوني وآمن.

مواقف المقاطعات المعارضة
أعرب وزير العدل في ألبرتا، ميكي أمري، عن خيبة أمله من القرار، مؤكدًا أن الحكومة الفيدرالية تتجاهل الحاجة إلى معالجة تهريب الأسلحة عبر الحدود، وهو السبب الرئيسي للجرائم العنيفة. وأعلن أن ألبرتا لن تنفذ برنامج الشراء الإلزامي، مشيرًا إلى أن المقاطعة ستواصل الدفاع عن حقوق مجتمعات وأعمال الأسلحة النارية القانونية.

كما أعربت مقاطعات مانيتوبا وساسكاتشوان عن معارضتها للخطة، مما يعكس انقسامًا متزايدًا حول سياسة الحكومة بشأن مراقبة الأسلحة.

ومن المتوقع أن تُصدر الحكومة قائمة جديدة بالأسلحة المحظورة بحلول فبراير 2025، بما في ذلك قرارًا بشأن بندقية SKS الشهيرة. ومع استمرار الجدل، يظل السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت هذه السياسات ستسهم في تعزيز السلامة العامة أم أنها مجرد خطوات رمزية.

رابط مختصر : https://arabecho.ca/1nm3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى