صدى كندا- بدأ رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، جولة أوروبية تهدف إلى توطيد العلاقات مع الحلفاء التقليديين لكندا.
وتشمل الجولة لقاءات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إلى جانب اجتماع مع الملك تشارلز في لندن.
وأكد مسؤول حكومي كبير، في إفادة صحفية، أن الرحلة تهدف إلى “مضاعفة الشراكات مع الدول الأوروبية الرئيسية” في وقت يشهد تحولات عالمية كبرى.
وأضاف: “كندا لديها أصدقاء حميمون في جميع أنحاء العالم، لكنها تدرك أيضاً أن عليها تنويع علاقاتها وعدم الاعتماد فقط على الولايات المتحدة”.
ومن بين القضايا الساخنة التي سيناقشها كارني، مراجعة صفقة طائرات F-35 مع واشنطن، والتي قد تشكل ورقة ضغط في النزاع التجاري المتصاعد مع إدارة ترامب.
كما يتوقع أن تكون الحرب في أوكرانيا محوراً رئيسياً في لقاءاته، خاصة بعد دعوته للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحضور قمة مجموعة السبع المقبلة في كندا.
والجولة الأوروبية ليست مجرد زيارة دبلوماسية، بل تُقرأ أيضاً في سياق تحضير كارني للانتخابات العامة المرتقبة.
وإذ يعتزم رئيس الوزراء عقد اجتماع لرؤساء الحكومات المحلية فور عودته، وسط توقعات بإعلانه رسمياً عن موعد الانتخابات في نهاية الأسبوع.
وبحكم خبرته كمحافظ سابق لبنك إنجلترا وبنك كندا، ومبعوث للأمم المتحدة للعمل المناخي، لا يُعد كارني جديداً على الساحة الدولية. إلا أن هذه الرحلة تمثل أول اختبار سياسي حقيقي له على المسرح العالمي، حيث يسعى لترسيخ مكانته كقائد قادر على تعزيز دور كندا في القضايا الدولية الكبرى.
