
صدى كندا- بدأ رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، حملته الانتخابية يوم الاثنين بزيارة إلى مدينة غاندر في نيوفاوندلاند ولابرادور، مستحضراً روح التضامن على حد تعبير المؤيدين لكارني التي أظهرتها المدينة خلال أحداث 11 سبتمبر 2001، عندما استضافت آلاف المسافرين بعد إغلاق المجال الجوي الأمريكي.
تأتي هذه الخطوة في إطار سعي كارني لتعزيز الوحدة الوطنية والفخر الكندي، خاصة في ظل التوترات الحالية مع الولايات المتحدة.
وكان كارني قد دعا إلى انتخابات مبكرة تُجرى في 28 أبريل المقبل، مؤكداً حاجته إلى تفويض قوي للتعامل مع التهديدات التي يشكلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي فرض رسوماً جمركية على كندا وهدد بضمها لتصبح الولاية الأمريكية الـ51.
في الوقت نفسه، يركز زعيم المحافظين، بيير بويليفر، وزعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاجميت سينغ، حملاتهما في منطقة تورنتو الكبرى الغنية بالمقاعد البرلمانية.
يعتزم بويليفر قضاء يوم كامل في هذه المنطقة الحاسمة، بينما سيبدأ سينغ يومه بإعلان حملته في مونتريال قبل التوجه إلى تورنتو في المساء.
تُعتبر الوحدة الكندية محور التركيز لجميع الأحزاب الرئيسية، حيث يسعون لتقديم أنفسهم كالأفضل للتعامل مع التحديات الاقتصادية والتهديدات الخارجية.
وقد صرح كارني بأن كندا تواجه أخطر أزمة في تاريخها بسبب سياسات ترامب وتهديداته لسيادة البلاد، مؤكداً أن الكنديين لن يسمحوا بحدوث ذلك.
من المتوقع أن تستمر الحملة الانتخابية لمدة 37 يوماً، حيث سيتنافس المرشحون على 343 مقعداً في مجلس العموم. وتُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة تقدماً للحزب الليبرالي بقيادة كارني، خاصة بعد تصاعد النزعة الوطنية الكندية رداً على تهديدات ترامب.
مع اقتراب موعد الانتخابات، ستتجه الأنظار إلى كيفية استجابة الناخبين لهذه التحديات والرسائل التي يطرحها القادة السياسيون لتعزيز سيادة ووحدة كندا في مواجهة الضغوط الخارجية.