
صدى كندا- اضطر الزعيم الليبرالي مارك كارني، ولليوم الثاني على التوالي، إلى تعليق حملته الانتخابية لمواجهة تداعيات القرار الأمريكي الأخير بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات وقطع الغيار، وهو ما يهدد صناعة السيارات الكندية ويزيد من التوترات التجارية بين البلدين.
ويعقد كارني، الذي يستعد لتولي منصب رئيس الوزراء حال فوزه في الانتخابات، اجتماعًا افتراضيًا مع رؤساء حكومات المقاطعات لمناقشة رد موحد على قرار ترامب. كما يجري محادثات مع قادة الأعمال، والنقابات، وممثلي السكان الأصليين لضمان استجابة وطنية منسقة.
يأتي ذلك في ظل احتدام السباق الانتخابي، حيث يركز الناخبون على من يمكنه الدفاع عن المصالح الاقتصادية الكندية ضد سياسات ترامب التجارية. ومن المقرر أن يدلي جاجميت سينغ، زعيم الحزب الوطني الديمقراطي، بإعلان في تورنتو، بينما يعقد زعيم المحافظين بيير بويليفر مؤتمرًا صحفيًا في نانايمو، كولومبيا البريطانية، حيث يحاول كلاهما الاستفادة من مخاوف الناخبين بشأن الاقتصاد.
تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن القدرة على حماية الاقتصاد الكندي من التهديدات الخارجية باتت عاملًا حاسمًا في الانتخابات المقبلة، مما يجعل استجابة كارني لهذه الأزمة محورية في معركته للوصول إلى السلطة.