
صدى كندا- حذّرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وارتفاع معدلات التضخم في بعض الدول، نتيجة تصاعد التوترات التجارية، خاصةً بعد فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية جديدة على الصين.
وأشارت جورجيفا إلى أن الصندوق سيُجري تخفيضات ملحوظة في توقعاته للنمو العالمي، إلا أنه لا يتوقع حدوث ركود عالمي.
وفي خطابها الأخير، دعت جورجيفا جميع الدول إلى “ترتيب منازلها” من خلال تنفيذ إصلاحات هيكلية، وخفض مستويات الدين العام، والحفاظ على سياسات نقدية مرنة وذات مصداقية.
وأكدت أن الحماية التجارية تُقوّض الإنتاجية على المدى الطويل، خاصةً في الاقتصادات الصغيرة، وتُفاقم من عدم اليقين في الأسواق المالية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل توقعات الصندوق بأن يبلغ النمو العالمي 3.3% في عامي 2025 و2026، وهو أقل من المتوسط التاريخي البالغ 3.7% للفترة من 2000 إلى 2019.
كما يُتوقع أن تنخفض معدلات التضخم العالمية إلى 4.2% في عام 2025 و3.5% في عام 2026، مع تباين في سرعة التراجع بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة.
وأشار الصندوق إلى أن المخاطر على المدى المتوسط تميل إلى الجانب السلبي، مع وجود تحديات في أوروبا بسبب تكاليف الطاقة وديون القطاع العام، وفي الصين نتيجة ضعف الطلب المحلي.
كما أن السياسات المالية والتجارية في الولايات المتحدة قد تؤثر على التضخم وتتطلب تشديدًا في السياسات النقدية.
وفي هذا السياق، شددت جورجيفا على أهمية التعاون الدولي، خاصةً في مجال السياسات التجارية، لبناء اقتصاد عالمي أكثر مرونة واستدامة.