
صدى كندا -وكالات أدان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان القصف الإسرائيلي الذي استهدف منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت، واصفًا إياه بأنه “جريمة حرب علنية وفاضحة تكشف مجددًا طبيعة الإرهاب الحكومي لهذا النظام.” وعبر بزشكيان عن تعاطفه مع الشعب اللبناني وقدم تعازيه لعائلات “الشهداء”، مطالبًا جميع الدول، خاصة الإسلامية منها، بإدانة هذا العمل. لكنه لم يتطرق إلى استهداف زعيم حزب الله حسن نصر الله في الضربة.
ويبدو أن مصير ” حسن نصر الله ” زعيم حزب الله ، غير واضح حتى اللحظة بسبب تضارب العديد من التصريحات القادمة من وسائل إعلامية من كلا الطرفين.
و في تصعيد هو الأخطر منذ نحو عام من الحرب بين حزب الله وإسرائيل، يبدو أن إسرائيل حاولت اغتيال زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله من خلال ضربة كبيرة استهدفت مقرًا تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت.
جاءت هذه الضربة بعد خطاب شديد اللهجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث هدد بشكل مباشر إيران وتعهد بمواصلة “إضعاف” حزب الله.
وبعد أقل من ساعة من الضربة، بدأت التقارير الأولى عن الهجوم الكبير في الظهور. وسرعان ما أشارت مصادر إعلامية إسرائيلية متصلة بالمؤسسة الدفاعية والأمنية في البلاد إلى أن نصر الله كان الهدف المحتمل، وأنه ربما كان موجودًا في المنطقة التي تعرضت للقصف في ذلك الوقت.
تم تأكيد أهمية الضربة من خلال سلسلة من التصريحات الرسمية الإسرائيلية، بما في ذلك صورة تُظهر نتنياهو وهو يعطي الأمر بالهجوم عبر الهاتف من غرفته الفندقية في نيويورك.
كما ذكرت صحيفة “هآرتس” نقلاً عن تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية أن نحو 300 شخص قد لقوا مصرعهم في الغارة التي استهدفت بيروت.
وفي تطور إضافي، صرح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل ستستهدف الطائرات المتجهة إلى مطار بيروت إذا كانت تحمل شحنات أسلحة لحزب الله، وأكد: “لن نسمح بهبوطها… طائراتنا تحلق فوق المطار”.
وقد شهدت المناطق التي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيستهدفها في بيروت حركة نزوح كثيفة للسكان، خوفاً من الغارات المتوقعة والتصعيد العسكري.
كما كشف تقرير إسرائيلي أن المجلس الأمني – السياسي المصغر الإسرائيلي (الكابينيت) اطلع على خطة اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يوم الأربعاء الماضي، قبل ساعات قليلة من مغادرة نتنياهو إلى الولايات المتحدة لإلقاء خطابه في الجمعية العامة. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن قرار اغتيال نصر الله تم اتخاذه في الكابينيت بعد تفويض نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت منذ يوم الإثنين الماضي.