
صدى كندا- أشاد رئيس وزراء أونتاريو، دوج فورد، بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب واصفاً إياه بأنه “رجل ظريف” خلال مقابلة أجراها الأربعاء مع قناة فوكس نيوز، وذلك تعليقاً على تصريح ترامب بأن كندا يجب أن تصبح الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة.
تحدث فورد مع مقدم البرامج نيل كافوتو حول خطة ترامب لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات من كندا والمكسيك، ما لم توقف الدولتان تدفق المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة. كما ناقش الزيارة المفاجئة لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى مارالاغو يوم الجمعة الماضي.
إلى جانب كندا والمكسيك، أشار ترامب إلى فرض رسوم إضافية بنسبة 10% على الواردات الصينية.
أطلق فورد مؤخراً حملة إعلانية في الولايات المتحدة يروّج فيها لأونتاريو كشريك استراتيجي للولايات المتحدة في مواجهة تهديدات الرسوم الجمركية، وعبّر عن دهشته من أن تهاجم الولايات المتحدة “أقرب أصدقائها”، واصفاً الخطوة بأنها “طعنة في القلب من أحد أفراد العائلة”.
أبرزت الحملة الإعلانية أن أونتاريو هي ثالث أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة وأكبر سوق تصدير لـ 17 ولاية أميركية.
وقال فورد في حديثه مع كافوتو: “لطالما كان لدينا علاقة رائعة بين كندا والولايات المتحدة، ونريد أن نواصل هذه العلاقة. نرغب في بناء ما يمكن تسميته بالقلعة الكندية-الأميركية”. وأضاف أن التركيز الحقيقي يجب أن يكون على الصين والمكسيك، مشيراً إلى تدفق المنتجات الرخيصة عبر المكسيك ووصولها إلى أميركا وكندا.
وفقاً للاقتصادي تريفور تومب من جامعة كالغاري، فإن فرض الرسوم الجمركية سيكلف الاقتصاد الكندي انخفاضاً بنسبة 2.6% في الناتج المحلي الإجمالي سنوياً، بما يعادل حوالي 2000 دولار لكل كندي. كما انتقدت المكسيك هذه الخطوة، مهددة برد برسوم جمركية مضادة.
وعلّق فورد بأن من “المؤسف” وضع كندا في نفس سلة التهديدات الجمركية مع الصين، مشيراً إلى أن كندا تُجري تبادلاً تجارياً مع الولايات المتحدة بقيمة 1.3 تريليون دولار، منها 500 مليار دولار من أونتاريو وحدها.
وعن تصريح ترامب بأن كندا يمكن أن تصبح ولاية أميركية، قال فورد إن ترامب لديه “حس فكاهي جيد”، مشيراً إلى أن ترامب ربما لا يزال متأثراً بحادثة إحراق البيت الأبيض عام 1814 خلال حرب عام 1812.
ختاماً، أعربت السفيرة الكندية لدى الولايات المتحدة، كيرستن هيلمان، عن اطمئنانها من أن ترامب كان يمازح في تعليقاته، مؤكدة أهمية التركيز على العمل المستقبلي مع الإدارة الأميركية.