
صدى كندا- في تطور ينذر بتوسّع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، أصدر الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، إنذاراً مباشراً لجميع المتواجدين في منطقة مطار صنعاء الدولي، ما فُهم على نطاق واسع كتمهيد لهجوم جوي وشيك على المطار، وذلك في ثاني موجة من الغارات التي تشنها إسرائيل على اليمن، رداً على الهجوم الباليستي الذي نفذته جماعة الحوثي على مطار بن غوريون قرب تل أبيب يوم الأحد.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته في طريقها لاستهداف مطار صنعاء، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غادر جلسة محاكمته بشكل طارئ وتوجّه إلى مقر الجيش، ما يعكس جدية التصعيد العسكري المحتمل.
وكانت إسرائيل قد شنت، مساء الاثنين، غارات عنيفة على محافظة الحديدة اليمنية، أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 39 آخرين، بحسب ما أفادت به وزارة الصحة التابعة للحوثيين.
وذكرت مصادر حوثية أن ثلاثة مدنيين استشهدوا وأصيب 35 آخرون في غارة استهدفت مصنعاً للأسمنت في منطقة باجل، فيما قُتل شخص رابع وأصيب أربعة آخرون إثر استهداف ميناء الحديدة الرئيسي، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
واتهم الحوثيون الولايات المتحدة بالمشاركة في الغارات، وقالوا إن الضربة كانت “مشتركة” بين إسرائيل وواشنطن. غير أن مسؤولاً أميركياً نفى أي دور للولايات المتحدة، فيما أكد الجيش الإسرائيلي مسؤوليته الكاملة عن تنفيذ الغارات، مشيراً إلى أنها استهدفت بنى تحتية عسكرية حوثية.
ويأتي هذا التصعيد عقب إعلان الحوثيين عن إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي نحو مطار بن غوريون، مؤكدين أنه “أصاب هدفه بدقة”، وهو تطور نوعي خطير في قدراتهم العسكرية، في حال ثبتت صحته. وقد أقر الجيش الإسرائيلي بأن الصاروخ “أُطلق من اليمن وسقط في منطقة المطار”، مشيراً إلى فشل محاولات عدة لاعتراضه.
وتتزامن هذه الأحداث مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وهي الحرب التي دفعت جماعة الحوثيين إلى توسيع نطاق عملياتها “دعماً للفلسطينيين” عبر إطلاق صواريخ ومسيرات باتجاه إسرائيل، وكذلك استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي المقابل، تواصل الولايات المتحدة وبريطانيا تنفيذ غارات على مواقع الحوثيين في اليمن رداً على تهديدهم للملاحة الدولية.