اعلان داخلي
الاخباركندا
أخر الأخبار

عائلة من 4 أفراد مسجونة في أمريكا لأسابيع بعد أن رفضهم حرس الحدود الكنديون

اعلان

صدى كندا- في مشهد محمل بالأمل والخوف، خطت أراسيلي، المهاجرة السلفادورية، مع زوجها العرفي وابنتيها الصغيرتين فوق جسر قوس قزح نحو كندا، هاربين من تشديد السياسات الأمريكية تجاه المهاجرين.

وكان يوم إثنين بارداً في مارس، لكن الشلالات المهيبة في الأفق أضاءت قلوبهم ببصيص من الرجاء.

أراسيلي، التي كانت تحمل في مظروف أصفر وثائق تثبت صلتها بشقيقها الكندي، كانت تأمل أن تكون هذه الأوراق جواز عبور لعائلتها نحو مستقبل أكثر أماناً.

ولكنها صُدمت حين أعادهم حرس الحدود الكنديون إلى الولايات المتحدة، ليدخلوا في دوامة احتجاز غامضة دامت أسبوعين داخل زنزانات ضيقة بميناء الدخول الأمريكي في شلالات نياجرا، دون أن يطأوا الهواء الطلق.

ورغم أن اتفاقية “البلد الثالث الآمن” بين كندا والولايات المتحدة تمنع معظم طالبي اللجوء من تقديم طلباتهم عند المعابر البرية، إلا أنها تتضمن استثناءات للأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى في كندا.

ومع ذلك، رفض المسؤولون الكنديون قبول وثائق أراسيلي بسبب “تناقضات طفيفة” في الأسماء.

وقالت محامية العائلة، هيذر نيوفيلد، إن وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) لم تمنح العائلة فرصة عادلة، مشيرة إلى أن الوثائق الرسمية في بلدان مثل السلفادور غالباً ما تختلف في صيغتها عن نظيراتها الكندية.

وتنتقد نيوفيلد ما وصفته بـ”الصلابة البيروقراطية” التي فصلت العائلة، مشددة على أن مأساة كهذه لا يجب أن تحدث في بلد يتباهى بتاريخه في حماية اللاجئين.

أراسيلي تقيم الآن مع ابنتيها في ملجأ في بوفالو، بينما نُقل زوجها إلى مركز احتجاز بانتظار ترحيله. موعد جلسة ترحيلها هي وابنتيها سيكون عشية عيد الميلاد.

وقالت أراسيلي: “لقد هربنا من الخوف في السلفادور، والآن نحن نعيش في خوف جديد في أمريكا. لكننا ما زلنا نؤمن أن الحق سينتصر، وأننا سنُمنح الفرصة التي نستحقها”.

موجة احتجاز جديدة على الحدود الشمالية

وتشير منظمات حقوقية أمريكية إلى أن احتجاز العائلات في موانئ الدخول الشمالية، كما في بافالو وديترويت وشامبلين، أصبح ظاهرة متصاعدة منذ عام 2024، في ظل تعقيد القوانين وتزايد أعداد طالبي اللجوء الذين يحاولون الدخول إلى كندا من أمريكا.

وتسلط هذه القضية الضوء على التحديات التي يفرضها تطبيق اتفاقية “البلد الثالث الآمن” في ظل متغيرات السياسة الأمريكية.

ويطالب نشطاء بإعادة تقييم هذه الاتفاقية، خاصة وأن العديد من اللاجئين يفرون من سياسات واشنطن التي لم تعد تضمن لهم الحماية.

وفي الوقت الذي تُحاصر فيه أراسيلي وعائلتها بين الجدران والقوانين، تبقى الإنسانية على المحك.

رابط مختصر : https://arabecho.ca/micf

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى