شعارات مؤيدة لفلسطين على لوحات الطرق في مونتريال والشرطة تتوعد
صدى كندا- تجري شرطة مونتريال تحقيقًا بعد أن عرضت لوحات الرسائل الإلكترونية في موقعين لبناء الطرق في المدينة شعارات سياسية مؤيدة للفلسطينيين صباح الأربعاء بدلاً من التنبيهات المرورية المعتادة.
وتم التلاعب بلوحات الرسائل، التي تنصح سائقي السيارات عادة بأشغال الطرق، لعرض عبارات مثل “فلسطين حرة”، و”تصعيد الآن”، و”عولمة الانتفاضة”. وبحلول نهاية الصباح، تمت استعادة الرسائل الأصلية في المواقع.
وتمت صياغة الانتفاضة، التي تعني “التخلص من” باللغة العربية، لوصف الانتفاضة ضد الاحتلال العسكري الإسرائيلي التي اندلعت عام 1987. وتميز ما أصبح يعرف باسم الانتفاضة الأولى باحتجاجات فلسطينية واسعة النطاق ورد فعل إسرائيلي شرس.
ووصفت إيتا يودين، نائبة رئيس مركز كيبيك للشؤون الإسرائيلية واليهودية، الرسائل الموجودة على إشارات المرور بأنها تحريض على العنف ضد اليهود لأنها قالت إن “الانتفاضة” تشير إلى الهجمات الإرهابية.
وتريد منظمتها أن تقوم الشرطة بالتحقيق في ما حدث واتخاذ الإجراءات اللازمة حتى لا يتكرر الأمر مرة أخرى.
وقالت إن لافتات “الاختطاف” التي تهدف إلى توفير معلومات السلامة للسائقين مع أي نوع من الرسائل السياسية “تثير أجراس إنذار ضخمة بشأن ما يرغب هؤلاء الأشخاص في القيام به”.
ووصفت مدينة مونتريال الحادث بأنه عمل تخريبي. وقالت إن اللافتات المعنية مملوكة لمقاول خاص استأجرته المدينة وهي مسؤولية المقاول.
وقال المتحدث باسم المدينة غونزالو نونيز في رسالة بالبريد الإلكتروني إن الأقفال الموجودة على اللافتات كانت مكسورة، مما سمح لشخص ما ببرمجة الرسائل غير المصرح بها.
وتابع أنه بعد وقت قصير من ملاحظة ذلك، تمت استعادة الرسائل الأصلية.
وأعلنت مجموعة تدعى Clash Mtl مسؤوليتها، وكتبت على إنستغرام أنها نفذت العمل أثناء الليل بهدف إظهار “التضامن مع فلسطين”. ولم تستجب المجموعة لطلب التعليق.
وفي السياق، قال متحدث باسم شرطة مونتريال عبر البريد الإلكتروني إنهم على علم بالوضع ويقومون بالتحقيق. ولم ترد إدارة المدينة على الفور على طلب للتعليق.
وشكك نيال كلافام ريكاردو من منظمة الأصوات اليهودية المستقلة في أن الرسائل هي دعوة للعنف، قائلًا إن الشعارات تشير إلى الرغبة في إنهاء العنف وتشريد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة مع استمرار الضربات الإسرائيلية في حصد أرواح الآلاف في غزة.
وأضاف كلافام ريكاردو أن جزءًا من المشكلة هو أن الكثيرين يربطون بشكل خاطئ كل المقاومة الفلسطينية بالتفجيرات الانتحارية.
وتابع “علينا أن نخرج من هذه الثنائية، تحرير فلسطين يعني العنف ضد اليهود. لكن الأمر ليس كذلك، وطالما أننا نراها في هذه الثنائية، سيكون هناك دائمًا المزيد من العنف. سيكون هناك دائمًا المزيد من الحرب”.
وقال ريكس برينن، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ماكجيل، إن الكلمة العربية “الانتفاضة” لا تعني بطبيعتها العنف أو اللاعنف، وبالتالي ينبغي فهمها على أنها مجرد صرخة حاشدة للاحتجاج.