صدى كندا – أصبح موقع Reddit مقرًا غير رسمي للاستياء من العوامل التي يعاني منها العديد من الشباب الكنديين، بما في ذلك القدرة على تحمل تكاليف السكن، وتكلفة الطعام – بما في ذلك موقع Reddit الفرعي المخصص لـ Loblaws – والتكلفة العامة للمعيشة في كندا.
و واثارت خطة شخص ما لمغادرة كندا إلى ما يقرب من 1000 تعليق، حيث ردد العديد منهم مشاعر مشابهة لصاحب القصة الرئيسية بينما أشار آخرون إلى أنهم يقفون على الحد الفاصل فيما يتعلق بالوقت المتبقي لهم في كندا.
شارك أحد المعلقين مشكلاته مع كندا، قائلًا إنهم “لم نعد نرى هذا البلد كمكان صالح لتربية أسرة أو الحصول على مكان لأطفالي ليكبروا ويزدهروا هنا”.
وأضاف: “إنها مكلفة للغاية وفرصة قليلة للغاية مقارنة بالدول الكبرى الأخرى”.
وفي حين حاولت الحكومة الفيدرالية الحالية استرضاء الناخبين الكنديين، كما هو الحال مع الاقتراح الأخير المتمثل في ميثاق حقوق المستأجرين الكنديين، فإن هذا يبدو بالنسبة للبعض أقل مما ينبغي، ومتأخراً للغاية.
ورد أحدهم على المنشور قائلاً: “الكثيرون يغادرون، غادرت تورونتو العام الماضي بعد 30 عامًا من الولادة والنشأة هناك”. فيما شجع آخرون صاحب المنشور الأساسي قائلين: “أنت تتخذ القرار الصحيح”.
البعض أصبح أكثر صبرا
فيما قرر البعض تأجيل خطوة المغادرة قليلا ، فقال أحد زوار الموقع: “أنا أنتظر حتى ما بعد الانتخابات المقبلة، سنرى ما إذا كانت الأمور ستسير على ما يرام، وإلا فقد يكون الوقت قد حان للتفكير في هذه الخطوة”.
ومما يزيد المشكلة تعقيدًا قلة الخيارات المتاحة للأماكن التي يمكن الذهاب إليها، وشارك أحد مستخدمي الموقع مع الآخرين حيرته عن المكان الذي قد ينتهي به الأمر.
وقال :“الولايات في حالة اضطراب وليست أرخص. دولة من دول العالم الثالث؟ وماذا أفعل؟ لا يمكنك النهوض والمغادرة إلى حيث تريد. ستكلفك الهجرة إلى أي مكان”.
وقد وثقت المنشورات والتقارير المختلفة، بما في ذلك بيانات من هيئة الإحصاء الكندية ، أن حلم امتلاك منزل في كندا قد تحطم.
وكانت هيئة الإحصاء الكندية قد أعلنت “أن الضغوط المستمرة على القدرة على تحمل التكاليف المتعلقة بالمأوى، إذا استمرت على المدى الطويل، ستشكل مخاطر كبيرة على الحراك الاجتماعي والاقتصادي حيث يصبح من الصعب بشكل متزايد على الأسر الشابة التي لديها موارد أقل تحقيق معالم مهمة تتعلق بالمرونة المالية، مثل شراء منزل” .
“في أكتوبر 2023، كان الأشخاص الذين يعيشون في مسكن مستأجر (41.3٪) أكثر عرضة لمواجهة صعوبات في تلبية احتياجاتهم المالية من أصحاب المنازل الذين لديهم رهن عقاري (35.5٪) أو بدون رهن عقاري (20.4٪).”
الى اين اذهب؟
و اختار العديد من الكنديين إعادة الاستقرار في أماكن أكثر دفئًا مثل المكسيك لأسباب عديدة، بما في ذلك السكن الرخيص أو حتى، في بعض الحالات، تجربة رعاية صحية أفضل .
شارك أحد مستخدمي Redditor تجربته الخاصة في الانتقال إلى المكسيك.
وقال “لقد غادرت في بداية عام 2022 عندما شعرت أن عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا لن تنتهي أبدًا. انتقلت إلى المكسيك ولا أستطيع أن أكون أكثر سعادة لأنني خارج كندا. ورغم أن المكسيك قد لا تكون موطني الدائم الجديد، إلا أنني لن أعود إلى كندا أبدًا”.
فيما رد معلق أخر عليه بالقول أن هناك الكثير من الكنديين في كوستاريكا.
وفي الوقت الذي يرى البعض أن الانتقال من المقاطعات الأكثر تكلفة مثل كولومبيا البريطانية أو أونتاريو إلى مقاطعات أرخص حل مؤقت للصعوبات الإقتصادية.
إلا أن التعليقات على نفس المنشور ، كشفت أن الكثيرين لا يعتقدون أن الانتقال إلى ألبرتا أقل تكلفة في جميع المواقف. حيث أشار البعض إلى أن ضرائب الدخل والتأمين على السيارات والمرافق أعلى.
وذكر معلق قصته، قائلا:”من شخص يدفع الفواتير في كلا المحافظتين، أنت على علم بذلك. من غير الواقعي مدى تكلفة [ألبرتا] اليوم.”
وأشار إلى أن سكان ألبرتا المتشددون ينكرون بهذه الحقيقة ويرفضون قبول تعرضهم لما أسماه “الطحن”. وعلق أحدهم قائلاً: “يتم تضليل الناس من خلال الإسكان الرخيص والدعاية”.
حتى بعض الذين يصلون إلى كندا يجدون أن الحياة صعبة للغاية لدرجة أنهم لا يستحقون البقاء. وبالنظر إلى الهجرة بين عامي 1982 و2017، وجدت هيئة الإحصاء الكندية أنه “لأسباب مختلفة، يقرر العديد من المهاجرين الهجرة من كندا إلى بلدهم الأصلي أو إلى بلد آخر”.
وجدت هيئة الإحصاء الكندية أيضًا أن أكثر من 15٪ من المهاجرين غادروا كندا في غضون 20 عامًا من وصولهم.
