صدى كندا- تصدر مقطع مصور لمحامي إسرائيل في محكمة العدل الدولية مواصع التواصل الإجتماعي ، وذلك بسبب طبيعة دفاع إسرائيل عن نفسها والذي تضمن ربط جنوب إفريقيا بحماس.
وبحسب المحامي الإسرائيلي تال بيكر فإن هناك علاقات بين جنوب أفريقيا وقيادات في حماس لم تتوقف حتى بعد أحداث السابع من أكتوبر على حد تعبيره .
كما اتهمت إسرائيل جنوب أفريقيا بتشويه الحقيقة في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها أمام محكمة العدل الدولية
وقالت إسرائيل إن جنوب أفريقيا شوهت الحقيقة في قضيتها أمام محكمة العدل الدولية حيث تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.
حيث خرج المحامي الإسرائيلي تال بيكر لمحكمة العدل الدولية في دفاعه قائلا :”إن جنوب أفريقيا قدمت “وصفا شاملا مناقضا للواقع” للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.
في الوقت الذي أكدت في جنوب أفريقيا أ ن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في حربها في غزة، و طلبت من المحكمة أن تأمر إسرائيل بوقف نشاطها العسكري.
ومحكمة العدل الدولية هي أعلى محكمة في الأمم المتحدة. وأحكامها ملزمة قانونا من الناحية النظرية لأطراف محكمة العدل الدولية – والتي تشمل إسرائيل وجنوب أفريقيا – ولكنها غير قابلة للتنفيذ.
وسلمت إسرائيل دفاعها إلى المحكمة بعد يوم من عرض جنوب أفريقيا قضيتها.
وخارج ساحة المعركة القانونية لمحكمة العدل الدولية، أقامت الشرطة طوقا أمنيا لضمان إبقاء الجماعات المتنافسة بعيدة عن بعضها البعض.
ومن ناحية، تم التلويح بالأعلام الفلسطينية تحت شاشة كبيرة تبث بثا مباشرا من قاعة المحكمة. ورفعت لافتات تظهر صور نيلسون مانديلا، في إشارة إلى أوجه التشابه التي رسمها الفريق القانوني لجنوب أفريقيا بين الوضع في غزة وعصر الفصل العنصري السابق في جنوب أفريقيا.
وتؤكد جنوب أفريقيا أن إسرائيل تنتهك اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، التي وقعت عليها الدولتان، والتي تلزم الأطراف بمنع حدوث الإبادة الجماعية.
وفي كلمته الافتتاحية يوم الجمعة، قال تال بيكر للمحكمة إنه على الرغم من أن معاناة المدنيين كانت “مأساوية”، إلا أن حماس سعت إلى “تعظيم الضرر الذي يلحق بالمدنيين على كل من الإسرائيليين والفلسطينيين، حتى في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل إلى تقليله إلى الحد الأدنى”.
وقال إن جنوب أفريقيا “قدمت للأسف أمام المحكمة صورة واقعية وقانونية مشوهة للغاية، و مجمل قضيتها تتوقف على وصف متعمد ومخرج من سياقه ومتلاعب لواقع الأعمال العدائية الحالية”. واتهم بيكر جنوب أفريقيا بمحاولة استخدام مصطلح الإبادة الجماعية كسلاح ضد إسرائيل.
وقال إن جنوب أفريقيا تسعى أيضًا إلى “إحباط حق إسرائيل الطبيعي في الدفاع عن نفسها” من خلال محاولة إقناع المحكمة بإصدار أمر لإسرائيل بوقف عمليتها العسكرية ضد حماس على حد تعبيره .
وفي يوم الخميس، استمع قضاة المحكمة السبعة عشر إلى محامي المحكمة العليا في جنوب أفريقيا، تيمبيكا نكوكايتوبي، وهو يصف كيف كانت “نية إسرائيل للإبادة الجماعية” واضحة “من الطريقة التي تنفذ بها هجومها العسكري”.
وأضاف أن لدى إسرائيل خطة “لتدمير” غزة، وهي خطة “تم رعايتها على أعلى مستوى في الدولة”.
وقالت عادلة هاشم، التي تمثل جنوب إفريقيا أيضًا، للمحكمة إنه “في كل يوم هناك خسائر متزايدة وغير قابلة للإصلاح في الأرواح والممتلكات والكرامة والإنسانية للشعب الفلسطيني،لا شيء سيوقف المعاناة إلا بأمر من هذه المحكمة.”
وفي الأدلة التي قدمتها أمام الجلسة، قالت جنوب أفريقيا إن تصرفات إسرائيل “تهدف إلى تدمير جزء كبير من المجموعة الوطنية والعنصرية والإثنية الفلسطينية”.
وأصدرت الحكومة الألمانية بيانا يوم الجمعة قالت فيه إنها “ترفض صراحة اتهامات الإبادة الجماعية” ضد إسرائيل، وإن الاتهامات “لا أساس لها على الإطلاق”.
ومن الجدير بالذكر وقد يستغرق صدور حكم نهائي في هذا الشأن سنوات، على الرغم من أن المحكمة قد تحكم بسرعة أكبر في طلب جنوب أفريقيا من إسرائيل تعليق حملتها العسكرية.
🚨🇮🇱🇿🇦 ISRAEL’S GENOCIDE DEFENSE is that “South Africa is controlled by Khamas.” pic.twitter.com/o0rQeliQMZ
— Jackson Hinkle 🇺🇸 (@jacksonhinklle) January 12, 2024