صدى كندا- أدان سياسيون كنديون أمس الخميس حادث الكراهية الذي تعرض له المركز الإسلامي في كامبردج بكندا، مؤكدين ضرورة مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا المتنامية في البلاد، والتي اعتبرها ناشطون نتيجة للسياسات الحكومية، والتناول الإعلامي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ووقع الحادث مساء الأحد الماضي في المركز الإسلامي بكامبردج، حيث وجد رواد المركز رموزا لصلبان معقوفة، مطلية بالأسود، في حين أفادت شرطة مدينة واترلو أنها تحقق في الواقعة بالتعاون مع الجهات المختصة.
وعلق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو -عبر منصة إكس- قائلا إن أعمال التخريب التي تعرض لها المركز الإسلامي في كامبردج، وارتفاع معدلات الإسلاموفوبيا في كندا بأكملها، أمر مقيت، ومثير للقلق وغير مقبول.
وأدان ترودو الحادث، مؤكدا دعمه للمجتمعات الإسلامية في كندا، وضرورة محاربة الإسلاموفوبيا، غير أن مدونين سلطوا الضوء على وجود أزمة حقيقية وتزايد مستمر لحوادث الإسلاموفوبيا لم تتعامل معه الحكومة الكندية.
من جانبه، قال وزير العدل الكندي أريف فيراني إن المسلمين يجب أن يشعروا بالأمان في أماكن عبادتهم، وهذه الكراهية يجب أن تتوقف، وعلى المجتمع الكندي الوقوف متحدا ضدها.
وندد المجلس الوطني لمسلمي كندا بالحادث، مشيرا إلى ارتفاع تلك الحوادث في جميع أنحاء كندا مؤخرا، ومطالبا بالاتحاد والعمل لمحاربة الظاهرة.
وأحيا المسلمون قبل أيام ذكرى الاعتداء على مسجد في مدينة كيبيك الذي وقع عام 2017، وأسفر عن مقتل 6 مسلمين وإصابة 5 آخرين، لكن لم تتطور مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا بالشكل الكافي منذ ذلك الحين.
وانتقد الكاتب ديف بيتي التصريحات الحكومية حول الظاهرة، قائلا إنه يجدر ألا تتحالف الحكومة ووسائل الإعلام لتشويه سمعة المسيرات السلمية التي تعتبرها “متعصبة”، في الوقت الذي يتعرض فيه المسلمون للذبح والتهجير في غزة بموافقة ودعم كندا المادي.
وفي يناير/كانون الثاني 2023 عينت كندا أول ممثلة خاصة معنية بمكافحة الإسلاموفوبيا (كراهية الإسلام)، وهو منصب استُحدث بعد سلسلة هجمات استهدفت المسلمين مؤخرا في البلاد.