صدى كندا- أغلق مطار هاليفاكس لمدة 90 دقيقة مساء السبت بعد حادث وقع لطائرة قادمة من سانت جون أثناء هبوطها، حيث انزلقت الطائرة على المدرج واشتعلت فيها النيران جزئيًا. الرحلة رقم 2259 كانت تابعة للخطوط الجوية الكندية، وقد تم تشغيلها من قبل شركة PAL Airlines.
في حديثها مع وسائل غعلامية حديثة من داخل حظيرة كانت قد تم نقل العديد من الركاب إليها، ذكرت الراكبة نيكي فالنتاين أن أحد إطارات الطائرة لم ينفتح بشكل صحيح عند الهبوط، مما تسبب في ميل الطائرة بزاوية 20 درجة نحو اليسار. وقالت: “سمعنا صوتًا مدويًا، بدا كأنه تصادم، وعندما بدأ الجناح ينزلق على المدرج مع ما أفترض أنه المحرك، كان الوضع يزداد سوءًا”.
أضافت فالنتاين أن الطائرة انزلقت لمسافة ملحوظة على المدرج بينما كان الطيارون يعملون على إيقاف الطائرة، وبدأ الركاب يرون النيران تندلع على الجانب الأيسر للطائرة، فيما بدأ الدخان يتسلل من النوافذ إلى داخل المقصورة.
الركاب شعروا بالقلق والارتباك، حيث قال الراكب آدن أوكالاهان إنه كان يتنفس الدخان حتى لحظة خروجه من الطائرة. وأضاف: “استغرق الأمر وقتًا أطول مما كنت أتوقع لإخلاء الطائرة، وكان بعض الركاب يحاولون جمع أمتعتهم. كنت أصرخ فيهم، وأقول: ‘اتركوا كل شيء، يجب أن تخرجوا بسرعة‘”.
في المقابل، أفاد المتحدث باسم الخطوط الجوية الكندية، بيتر فيتزباتريك، أن الطائرة تعرضت لمشكلة في معدات الهبوط، مما جعلها غير قادرة على الوصول إلى المحطة. بعد الهبوط، تم إجلاء الطاقم والركاب البالغ عددهم 73 شخصًا بواسطة الحافلات.
على الرغم من أن الحادث لم يسفر عن إصابات خطيرة، أفاد المتحدث باسم الشرطة الملكية الكندية في نوفا سكوشا أن هناك إصابات طفيفة تم تسجيلها. كما شاركت خدمات الطوارئ المحلية في عملية الإخلاء، ولكن رفضت الإدلاء بتعليق رسمي حول الحادث، وأحالت الصحافة إلى سلطة المطار.
من جانبه، أكدت إدارة المطار أنه تم فتح أحد المدرجات بعد الحادث، لكن تم تحويل أربع رحلات أخرى وأُلغيت بعض الرحلات الأخرى بسبب إغلاق المطار.
إلى جانب ذلك، بدأ مجلس سلامة النقل الكندي تحقيقًا رسميًا في الحادث يوم الأحد. وقالت الهيئة إن فريقًا من المحققين تم نشره في الموقع لإجراء الفحوصات اللازمة للطائرة التي لا تزال متوقفة على المدرج المغلق.
وفي الختام، أكد فيتزباتريك أن الخطوط الجوية الكندية ستقوم بإعادة جميع الأمتعة المتروكة على الطائرة بمجرد أن يُسمح لها بنقلها بعد إتمام التحقيقات.
تستمر التحقيقات للكشف عن أسباب الحادث وضمان سلامة الطيران في المستقبل.
