صدى كندا- أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم السبت أنه سيلغي سياسة المحافظين المثيرة للجدل لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا حيث تعهد بالوفاء بتفويض الناخبين للتغيير ، على الرغم من أنه حذر من أن ذلك لن يحدث بسرعة.
وأكد ستارمر في أول مؤتمر صحفي له،”لقد مات مخطط رواندا ودفن قبل أن يبدأ” ،مضيفا، “لم يكن أبدا رادعا. بل على العكس تماما”.
وصرح ستارمر للصحفيين في غرفة مغطاة بألواح خشبية في 10 داونينج ستريت أنه “لا يهدأ من أجل التغيير” ، لكنه لن يلتزم بمدى سرعة شعور البريطانيين بتحسن في مستويات معيشتهم أو خدماتهم العامة.
ووجه حزب العمال الذي يتزعمه أكبر ضربة للمحافظين في تاريخهم الممتد لقرنين يوم الجمعة في انتصار ساحق على برنامج التغيير.
وجاءت جلسة الأسئلة والأجوبة التي استمرت 30 دقيقة بعد أول اجتماع لمجلس الوزراء في الوقت الذي تواجه فيه حكومته الجديدة التحدي الهائل المتمثل في إصلاح كومة من المشاكل الداخلية وكسب الرأي العام الذي سئم من سنوات من التقشف والفوضى السياسية والاقتصاد المدمر.
و قال ستارمر وهو يرحب بالوزراء الجدد حول الطاولة في 10 داونينج ستريت:”لدينا قدر كبير من العمل للقيام به ، لذلك نحن الآن نواصل عملنا”، مؤكداً، أنه كان شرفا في حياته أن يطلب منه الملك تشارلز الثالث تشكيل حكومة في حفل رفعه رسميا إلى منصب رئيس الوزراء.
ومن بين مجموعة من المشاكل التي يواجهونها تعزيز الاقتصاد الراكد، وإصلاح نظام الرعاية الصحية المعطل، واستعادة الثقة في الحكومة.
وفي ذات السياق، أوضح تيم بيل ، أستاذ السياسة في جامعة كوين ماري في لندن”لمجرد فوز حزب العمال بأغلبية ساحقة لا يعني أن جميع المشاكل التي واجهتها حكومة المحافظين قد اختفت” ،
وفي أول تصريحات له كرئيس للوزراء يوم الجمعة بعد مراسم “تقبيل الأيدي” مع تشارلز في قصر باكنغهام، قال ستارمر إنه سيذهب إلى العمل على الفور، على الرغم من أنه حذر من أن الأمر سيستغرق بعض الوقت لإظهار النتائج.
وقال “تغيير بلد ليس مثل تحريك المفتاح” ، بينما هتف له أنصاره المتحمسون خارج مقر إقامته الرسمي الجديد في 10 داونينغ. “سيستغرق هذا بعض الوقت. لكن لا شك في أن عمل التغيير يبدأ – على الفور”.
وخص ستارمر بالذكر العديد من البنود الكبيرة يوم الجمعة ، مثل إصلاح الخدمة الصحية الوطنية الموقرة ولكن المتعثرة وتأمين حدودها ، في إشارة إلى مشكلة عالمية أكبر تتمثل في استيعاب تدفق المهاجرين الفارين من الحرب والفقر وكذلك الجفاف وموجات الحر والفيضانات التي تعزى إلى تغير المناخ.
وكافح المحافظون لوقف تدفق المهاجرين الذين يصلون عبر القناة الإنجليزية ، وفشلوا في الوفاء بتعهد رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك “بوقف القوارب” التي أدت إلى خطة رواندا المثيرة للجدل.
وكان قرار ستارمر بشأن ما وصفه ب”وسيلة للتحايل” في رواندا متوقعا على نطاق واسع لأنه قال إنه لن يتابع الخطة التي كلفت مئات الملايين من الدولارات ولم تطير أبدا.
ومن غير الواضح ما الذي سيفعله ستارمر بشكل مختلف لمعالجة نفس الأزمة مع وصول عدد قياسي من الأشخاص إلى الشاطئ في الأشهر الستة الأولى من هذا العام.
وقال بيل: “سيحتاج حزب العمال إلى إيجاد حل للقوارب الصغيرة القادمة عبر القناة”. “سيتعين عليها التوصل إلى حلول أخرى للتعامل مع هذه المشكلة بالذات.”
وانتقدت سويلا برافرمان، وهي من المحافظين المتشددين بشأن الهجرة ومن المحتمل أن تحل محل سوناك كزعيمة للحزب، خطة ستارمر لإنهاء اتفاق رواندا.
وقالت يوم السبت “سنوات من العمل الشاق وقوانين البرلمان وملايين الجنيهات التي أنفقت على مخطط لو تم تسليمه بشكل صحيح لكان قد نجح”. “هناك مشاكل كبيرة في الأفق أخشى أن يكون سببها كير ستارمر.”
مجلس وزراء ستارمر هو أيضا بدء العمل.
ومن المقرر أن يبدأ وزير الخارجية ديفيد لامي أول رحلة دولية له يوم السبت للقاء نظرائه في ألمانيا وبولندا والسويد لتعزيز أهمية علاقتهم.
وقال وزير الصحة ويس ستريتينج، إنه سيفتح مفاوضات جديدة الأسبوع المقبل مع أطباء هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بداية حياتهم المهنية الذين نظموا سلسلة من الإضرابات لعدة أيام. أدى النزاع على الأجور إلى تفاقم الانتظار الطويل للمواعيد التي أصبحت سمة مميزة لمشاكل NHS
