صدى كندا-حذر مسؤول بارز في شرطة أمستردام يوم الثلاثاء من احتمالية اندلاع مزيد من أعمال الشغب في المدينة، بعد أن قام عشرات الأشخاص المسلحين بالعصي والمفرقعات النارية بإشعال النار في الترام ليلة الاثنين. يأتي ذلك وسط تصاعد التوترات في أعقاب أحداث عنف وقعت الأسبوع الماضي عقب مباراة مكابي تل أبيب وأياكس.
وخلال جلسة للمحكمة، صرّح أوليفييه دوتيله من شرطة أمستردام بأن لديهم “مؤشرات على دعوات لاضطرابات مماثلة” في غرب المدينة. وذكرت الشرطة أن الحريق الذي اندلع يوم الاثنين تم إخماده بسرعة، وتمكنت فرق مكافحة الشغب من إخلاء الساحة.
وأظهرت صور على الإنترنت أشخاصاً يدمرون الممتلكات ويشعلون الألعاب النارية، دون أن تُسجل إصابات. ولم يتم بعد تحديد الجهة المسؤولة عن الاضطرابات، أو ما إذا كانت مرتبطة بأحداث الأسبوع الماضي.
وذكرت الشرطة أن التوترات اشتدت منذ نقل خمسة أشخاص إلى المستشفى واعتقال عشرات الأشخاص يوم الخميس الماضي بعد المباراة. منعت السلطات المحلية المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين من التجمع خارج الملعب، في حين قام مشجعو مكابي بترديد شعارات معادية للعرب وتمزيق العلم الفلسطيني.
كجزء من التحقيق في أحداث العنف، أعلنت الشرطة الهولندية يوم الاثنين عن اعتقال خمسة أشخاص جدد، تتراوح أعمارهم بين 18 و37 عاماً، من أمستردام وضواحيها. لا يزال أربعة منهم رهن الاحتجاز، في حين تم الإفراج عن الخامس مع بقائه ضمن المشتبه بهم.
وفي سياق متصل، أوضحت الشرطة أن أربعة أشخاص آخرين كانوا قد اعتقلوا الأسبوع الماضي سيبقون قيد الاحتجاز لاستكمال التحقيقات. بينهم قاصران، أحدهما يبلغ 16 عاماً والآخر 17 عاماً، بالإضافة إلى رجلين آخرين من أمستردام ومنطقة مجاورة.
كما أكدت الشرطة أنها جمعت شهادات من أكثر من 170 شاهداً، وأخذت أدلة جنائية من عشرات الأماكن. وأشار رئيس الوزراء ديك شوف إلى أن التحقيقات تشمل أيضاً مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان شوف قد عقد اجتماعاً مع قادة المجتمع يوم الثلاثاء لمناقشة قضية معاداة السامية، حيث تشهد أمستردام توترات متزايدة بالتزامن مع الحرب في غزة. وفي إجراء احترازي، قرر رئيس البلدية حظر جميع المظاهرات في المدينة، وأعلن عدة مناطق في أمستردام كمناطق خطر لتسهيل عمليات التفتيش من قبل الشرطة.