
صدى كندا- مع اقتراب يوم الانتخابات الفيدرالية الكندية، ومع تجاوز عدد بطاقات الاقتراع المسبق حاجز المليوني صوت، يواجه زعيم المحافظين بيير بويليفر ضغوطاً متزايدة لإصدار برنامج مالي مفصل يوضح رؤيته لكندا وكيفية تمويل تعهداته التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.
ورغم أن زعماء الأحزاب المنافسة، الليبرالي مارك كارني وزعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاجميت سينغ، قد كشفوا عن منصاتهم المكلفة نهاية الأسبوع الماضي، إلا أن حملة بويليفر أكدت أنه لن يتم إصدار برنامج المحافظين في عطلة عيد الفصح، دون تحديد موعد دقيق.
وقال بويليفر في تصريحات من ريتشموند، بريتيش كولومبيا، يوم السبت، إن الكنديين “يعرفون بالفعل 95% مما ستقوم به حكومته”، مشيراً إلى أن برنامجه سيُعلن “قريباً”.
ورغم ذلك، لم يُقدّم الزعيم المحافظ تفاصيل دقيقة حول تمويل مقترحاته، ومن أبرزها خفض ضريبي واسع للطبقة الوسطى قد يكلف الخزانة الفيدرالية نحو 14 مليار دولار سنوياً.
ووعد بويليفر بتغطية بعض النفقات عبر إلغاء تمويل CBC الإنكليزية مع الحفاظ على القسم الفرنسي (راديو كندا)، لكن هذا الإجراء لن يوفر سوى جزء بسيط من التمويل المطلوب.
كما تعهد بتقليص المساعدات الخارجية وتحصيل ضرائب جديدة من خلال مكافحة التهرب الضريبي في الملاذات الضريبية، دون توضيح تفاصيل التنفيذ.
وفي المقابل، كشف كارني عن برنامج بقيمة 130 مليار دولار من الإنفاق الجديد خلال أربع سنوات، مع توقّع ارتفاع الدين الفيدرالي بمقدار 225 مليار دولار.
أما سينغ، فطرح خطة تمويل عبر ضريبة على “فاحشي الثراء” لجمع نحو 94.5 مليار دولار.
وعلى الرغم من وعود بويليفر بإعادة التوازن إلى الميزانية، لم يقدم جدولاً زمنياً واضحاً لذلك، مكتفياً بالقول: “سنخفض العجز”. كما أعاد التأكيد على التزامه بتطبيق مبدأ “الدولار مقابل الدولار”، حيث يجب أن يقابل كل دولار جديد من الإنفاق خفضاً في بند آخر.
وفي وقت تحتدم فيه المنافسة الانتخابية، تتجه الأنظار إلى ما إذا كان بويليفر سيكشف عن منصته الكاملة قبل فتح صناديق الاقتراع، خاصة وسط تزايد التساؤلات حول مدى واقعية تمويل وعوده الطموحة.