صدى كندا – في لقاء بدا وديًا، استقبل النائب الجمهوري عن فلوريدا، بايرون دونالدز، سفيرة كندا لدى الولايات المتحدة، كيرستن هيلمان، في مكتبه بالكونغرس. رغم تصريحاته السابقة التي انتقد فيها كندا بسبب قضايا مثل الهجرة والمخدرات، بدأ الاجتماع بروح من المجاملة، حيث هنأته هيلمان مازحة على “إعلانه الترشح لمنصب الحاكم”.
ورغم مواقف دونالدز السابقة، أكد أن العلاقات الأمريكية-الكندية “رائعة حاليًا”، مشيرًا إلى رغبة الرئيس السابق دونالد ترامب في الحفاظ على حوار إيجابي مع الجارة الشمالية، في حال عودته إلى البيت الأبيض.
لكن خلف الكواليس، كانت الأجواء أكثر توترًا. فهيلمان وفريقها من الدبلوماسيين كانوا يقودون حملة ضغط مكثفة على مدار يومين، تضمنت نحو 75 اجتماعًا مع مشرعين أمريكيين، في محاولة لمنع ترامب من فرض رسوم جمركية مشددة على المنتجات الكندية، وهو تهديد يلوح في الأفق وقد يكون له تداعيات اقتصادية خطيرة.
“يوم كندا” في الكونغرس: حملة ذكية لكسب التأييد
في خطوة لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، نظمت السفارة الكندية فعالية سنوية داخل مبنى الكابيتول تحت عنوان “يوم كندا”. في قاعة فسيحة ذات أسقف مرتفعة، أقيمت عروض ترويجية للتجارة الثنائية، مع إحصائيات مطمئنة حول الحدود بين البلدين.
وجذبت الفعالية الحضور من خلال تقديم البيتزا المجانية – بما في ذلك بيتزا هاواي، التي تعود أصولها إلى كندا – إلى جانب القفازات الحمراء والبيضاء، والمياه الكندية، وعبوات من شراب القيقب الشهير. كما كان هناك مسؤولون كنديون من الهجرة والجمارك يجيبون على استفسارات الحاضرين.
لكن الأداة الأبرز في حملة هيلمان كانت ملصقات تحمل عبارة: “التعريفات الجمركية على الحلفاء تؤذي الأمريكيين”، والتي تم توزيعها بكثافة على الموظفين والمساعدين في الكونغرس. قالت هيلمان: “هدفي هو أن يضع كل موظف هذه العبارة على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به، وأن نزيل هذه التعريفات تمامًا”.
وفي ظل هذه الجهود الدبلوماسية الحثيثة، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح كندا في إقناع الإدارة الأمريكية بتجنب فرض تعريفات جديدة قد تضر بالاقتصادين معًا؟
