صدى كندا- قال مسؤول كبير في حركة المقاومة الفلسطينية يوم الثلاثاء، إن حماس تقبل قرارا للأمم المتحدة يدعم خطة لإنهاء حرب إسرائيل في غزة وإنها مستعدة للتفاوض على التفاصيل فيما وصفه وزير الخارجية الأمريكي بأنه “بادرة تبعث على الأمل”.
ولم يتلقى الوسطاء القطريين والمصريين، ردودا رسمية من حماس أو إسرائيل على اقتراح الهدنة الذي تدعمه الأمم المتحدة حسبما قال مسؤول قريب من المحادثات لرويترز، وأشار الجانبان يوم الثلاثاء، إلى أن الخطة تناسب أهدافهما المتضاربة مما يثير الشكوك فيما إذا كان قد تم إحراز أي تقدم حقيقي نحو التوصل إلى اتفاق.
وستستمر المناقشات التي تتطرق أيضا إلى خطط ما بعد الحرب لغزة خلال اليومين المقبلين، حسبما قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في تل أبيب بعد محادثات مع القادة الإسرائيليين.
والتقى بلينكن بمسؤولين إسرائيليين يوم الثلاثاء في مسعى لإنهاء الحرب الجوية والبرية الإسرائيلية المستمرة منذ ثمانية أشهر والتي دمرت غزة، بعد يوم من موافقة مجلس الأمن الدولي على اقتراح الرئيس جو بايدن بالهدنة.
وقبل زيارة بلينكن، كررت إسرائيل وحماس مواقفهما المتشددة التي أحبطت جولات سابقة من وساطة الهدنة، في حين واصلت إسرائيل هجماتها في وسط وجنوب غزة، وهي من بين أكثر الحروب دموية.
وفي ذات السياق ، قال سامي أبو زهري، المسؤول الكبير في حماس، الذي يتخذ من خارج غزة مقرا له، أن حماس قبلت قرار وقف إطلاق النار ومستعدة للتفاوض حول التفاصيل.
وأكد لرويترز، أن هذا يتطلب صيغة تنص على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة ومبادلة الرهائن المحتجزين في غزة بالأسرى الفلسطينيين في إسرائيل.
وقال أبو زهري إن “الإدارة الأمريكية تواجه اختبارا حقيقيا لتنفيذ التزاماتها في إجبار الاحتلال على إنهاء الحرب فورا تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي”.
وقال بلينكن إن بيان حماس “علامة تبعث على الأمل” لكن لا تزال هناك حاجة إلى كلمة حاسمة من قيادة حماس داخل غزة المحاصرة من قبل إسرائيل. “هذا ما يهم ، وهذا ما ليس لدينا بعد.”
ومن جانبه، في أول تعليق إسرائيلي على قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة قال مسؤول إسرائيلي إن القرار يسمح لتل أبيب بمواصلة الحرب على القطاع حتى تحقق أهدافها.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول، لم تسمه، قوله “لن تنهي إسرائيل الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها بالقضاء على القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وإعادة المختطفين، والوعد بأن غزة لن تشكل تهديدا بعد الآن”.
وأوضح المسؤول أن “الخطوط العريضة للقرار التي تم تقديمها تجعل ذلك ممكنا”.