اعلان داخلي
الاخباردوليكندا
أخر الأخبار

حضور كندي ” لافت ” في وداع البابا فرنسيس بروما

اعلان

صدى كندا-  ودع العالم البابا فرنسيس، الذي توفي عن عمر ناهز 88 عامًا، في جنازة وصفت بالبساطة والوقار، تجسيدًا لرؤية البابا الراحل للكنيسة الكاثوليكية كمنارة للتواضع وخدمة المهمشين.

وتدفقت حشود ضخمة إلى الفاتيكان السبت، بينهم عدد كبير من الكنديين الذين عبروا عن تأثرهم العميق بمراسم الوداع.

وقدرت الفاتيكان عدد الحضور بنحو 250 ألف شخص داخل الساحة، بينما اصطف 150 ألفًا آخرون على طول طريق الموكب في قلب روما.

ومن بين الحاضرين، حضرت الحاكمة العامة لكندا، ماري سيمون، أول من يشغل هذا المنصب من السكان الأصليين، وقالت عبر الهاتف من روما إن الجنازة أعادتها إلى زيارة البابا إلى كندا في 2022، حين اعتذر عن دور الكنيسة في نظام المدارس الداخلية.

وأضافت: “توقفت لحظة في التاريخ، بينما تحرك العالم ليعترف برجل قدم الكثير للإنسانية”.

كما حضر ويلتون ليتلتشايلد، مفوض لجنة الحقيقة والمصالحة الكندية، الذي عبر عن مشاعر مختلطة بين الحزن والفخر.

وقال: “تأملت مسيرتنا المتوازية، ورؤية نعشه الخشبي البسيط عكست تواضعه وإخلاصه للفقراء”.

من جهتها، عبّرت فالجوني ديبناث، الكندية من تورنتو، عن شعورها العميق بالمراسم، معتبرةً أن البساطة التي اتسمت بها الجنازة كانت شهادة مؤثرة على شخصية البابا.

ديبناث، التي اعتنقت الكاثوليكية في سن الرشد، قالت إنها حجزت تذكرتها إلى روما خلال ساعات من إعلان الوفاة.

وحضر الجنازة أيضًا قادة عالميون بارزون مثل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالإضافة إلى شخصيات بارزة من كندا، منهم رئيس المحكمة العليا ريتشارد فاغنر وقادة من السكان الأصليين. وغاب رئيس الوزراء مارك كارني بسبب التزامه بالانتخابات الفيدرالية التي تُجرى يوم الاثنين.

أما في شوارع روما، فقد كانت الأجواء نابضة بالحياة. ميريام جيسجن، سائحة كندية من مونتريال، حضرت مراسم الجنازة من خلال شاشات كبيرة نُصبت في أنحاء المدينة.

وقالت: “كانت تجربة لا تتكرر إلا مرة في العمر، امتلأت فيها الشوارع بالهتافات والصلوات بلغات العالم المختلفة”.

وتميزت الجنازة بإشراك قراءات بلغات متعددة منها الإيطالية والإنجليزية والإسبانية واليونانية، ما عكس عالمية رسالة البابا فرنسيس الذي كرس سنواته الاثنتي عشرة لبناء الجسور بين الشعوب وتعزيز العدالة الاجتماعية.

ويذكر أن البابا فرنسيس، الذي توفي إثر سكتة دماغية وفشل في القلب، سيظل يُذكر كزعيم كاثوليكي وضع الإنسان البسيط في صميم رسالته، مدافعًا عن المهاجرين والفقراء والمهمشين في زمن تعصف به الانقسامات العالمية.

رابط مختصر : https://arabecho.ca/o1q9

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى