صدى كندا- تم نقل أبناء الدبلوماسيين الكنديين المقيمين في تل أبيب وأولياء أمورهم القانونيين من إسرائيل وسط مخاوف من تصاعد العنف في المنطقة، حيث تستعد البلاد لهجمات انتقامية من كل من إيران و حزب الله اللبناني.
وفي بيان صدر في وقت متأخر من ليلة الأربعاء، أعلنت الشؤون العالمية الكندية أنها اتخذت القرار في وقت سابق من ذلك اليوم بنقل معالي الدبلوماسيين المتمركزين في إسرائيل إلى دولة ثالثة لم يكشف عنها.
وقالت المتحدثة بريتاني فليتشر في البيان،”هذا النقل المؤقت يتبع نصيحة الشؤون العالمية الكندية في 3 أغسطس للكنديين لتجنب السفر إلى إسرائيل نظرا للمخاطر الحالية”.
وقالت الحكومة إن السفارتين الكنديتين في إسرائيل ولبنان والمكتب التمثيلي للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لا تزال تعمل بكامل طاقتها.
وتم نقل الأطفال وأولياء أمورهم فقط من البعثة الكندية في إسرائيل لأن أوتاوا لا تسمح منذ أربع سنوات حتى الآن بإرسال المعالين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما إلى لبنان ولا يوجد أطفال معالون ملحقون حاليا بالمكتب في الضفة الغربية.
وتصاعدت المخاوف من نشوب حرب إقليمية في الشرق الأوسط بشكل كبير في الأسبوع الماضي بعد اغتيالين بارزين تعهدت إيران وحزب الله بالرد عليهما ضد إسرائيل.
وأسفرت غارة إسرائيلية في 30 تموز/يوليو في بيروت عن مقتل القائد العسكري الأعلى لحزب الله، فؤاد شكر، فضلا عن مستشار عسكري إيراني وخمسة مدنيين.
وبعد يوم واحد، قتل إسماعيل هنية، الرئيس السياسي لحركة حماس الفلسطينية، في طهران.
وزعمتإسرائيلي أنها سترد على أي هجوم من إيران أو حزب الله، مما قد يضع لبنان في مرماها.
وحثت أوتاوا ما يقدر بنحو 40 ألفا إلى 75 ألف كندي يعيشون في لبنان على المغادرة فورا بينما لا تزال الوسائل التجارية موجودة.
وقال بيان الحكومة الاتحادية إن الموظفين في البعثات في لبنان ورام الله لا يزالون في أماكنهم لتقديم الخدمات القنصلية.
ويوم السبت، حذرت كندا من السفر إلى إسرائيل “بسبب النزاع المسلح الإقليمي المستمر والوضع الأمني الذي لا يمكن التنبؤ به”. كما تنصح بعدم السفر إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وساعدت أوتاوا في إجلاء الكنديين من إسرائيل في أعقاب هجوم 7 أكتوبر تشرين الأول لكنها لا تضمن مهمة إجلاء أخرى في حال تصاعد العنف في لبنان.
ومع ذلك ، أعلنت القوات المسلحة الكندية يوم الأربعاء أنها تضع أصولا في المنطقة في حالة موافقة أوتاوا على مثل هذه العملية.
