جولي توجه رسالة حازمة لواشنطن: “سيادة كندا ليست قابلة للنقاش”
اختتمت وزيرة الشؤون الخارجية الكندية، ميلاني جولي، اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في لا مالباي، كيبيك، برسالة حازمة لنظيرها الأمريكي، ماركو روبيو، مفادها أن كندا دولة ذات سيادة، وأن أي حديث عن ضمها للولايات المتحدة غير مقبول.
وقالت جولي في مؤتمرها الصحفي الختامي: “سيادة كندا ليست قابلة للنقاش. لا جدال، لا محادثة، ولا حاجة للخوض في هذا الموضوع.” وأضافت أنها أكدت للوزير الأمريكي ضرورة احترام كندا وشعبها أثناء تواجده في البلاد.
ترامب يعيد الجدل حول “الولاية الـ51”
جاءت تصريحات جولي بعد يوم واحد من تكرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دعوته لانضمام كندا إلى الولايات المتحدة، زاعماً أن بلاده لا تحتاج إلى أي شيء من كندا، وواصفاً الحدود بين البلدين بأنها “خط اصطناعي مستقيم لا معنى له”.
وأثار هذا التصريح قلق المسؤولين الكنديين، حيث أكدت جولي أن نظراءها في مجموعة السبع اعتقدوا في البداية أن تصريحات ترامب مجرد مزحة، لكنها أوضحت لهم أن “الكنديين فخورون ببلادهم، وهذا الأمر ليس مزحة بالنسبة لنا.”
مستقبل العلاقات التجارية الكندية
في ظل التوترات مع الولايات المتحدة، شددت جولي على ضرورة تقليل اعتماد كندا الاقتصادي على واشنطن عبر تعزيز التجارة الداخلية بين المقاطعات وإقامة شراكات تجارية جديدة مع أوروبا والمملكة المتحدة.
وقالت: “نريد أن نكون أقرب إلى شركائنا الدوليين، ونحتاج إلى تنويع اقتصادنا.”
ملف أوكرانيا والموقف الدولي
على صعيد السياسة الخارجية، أكدت وزيرة الخارجية الكندية أن مجموعة السبع موحدة في دعم اقتراح وقف إطلاق النار في أوكرانيا، والذي أيدته كييف وتنتظر رد موسكو عليه.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس ترامب أن هناك “فرصة جيدة جدًا” لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى محادثات “مثمرة” أجراها مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
مع تصاعد التوترات بين كندا والولايات المتحدة، يظل موقف الحكومة الكندية واضحًا: كندا دولة ذات سيادة، ولا مجال لمناقشة خلاف ذلك.
