صدى كندا- في ظل الحرب التجارية المستمرة بين كندا والولايات المتحدة، تواصل مدينة تورنتو تعزيز جهودها لحماية اقتصادها المحلي وقطاعاتها الصناعية من تأثيرات التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وحيث قرر مجلس المدينة دراسة خطة العمل الاستراتيجية للتعريفات الجمركية الأمريكية التي ستناقش في الفترة من 26 إلى 28 مارس، والتي تهدف إلى تخفيف التأثيرات السلبية على الشركات المحلية.
وإجراءات الرد الكندية تشمل فرض رسوم جمركية متبادلة على مجموعة من السلع الأمريكية، تصل قيمتها إلى 29.8 مليار دولار، في محاولة لحماية المنتجات الكندية.
وفي هذا السياق، قررت تورنتو اتخاذ تدابير فورية لدعم الاقتصاد المحلي، من أبرزها زيادة الدعم للشركات الكندية عن طريق تفضيل الموردين غير الأمريكيين في المشتريات الحكومية.
وكما يتضمن خطة المدينة تأجيل دفع الضرائب العقارية للممتلكات الصناعية، وتوسيع حملة “Love Local” التي تشجع سكان المدينة على دعم الشركات المحلية من خلال الشراء من المتاجر والمقاهي المملوكة محليًا.
وقد تم إطلاق الحملة رسميًا من قبل العمدة أوليفيا تشاو، بالتعاون مع المسؤولين المحليين، وذلك باستخدام لافتات LED كبيرة في أماكن بارزة بمدينة تورنتو لتذكير المواطنين بأهمية دعم الأعمال التجارية المحلية.
وتتزامن هذه الجهود مع تصاعد القلق بين الكنديين بشأن التصعيد الاقتصادي من قبل الولايات المتحدة، والذي يشمل فرض رسوم بنسبة 25% على منتجات الصلب والألمنيوم، وهو ما يهدد بتعميق التوترات الاقتصادية بين الجارتين.
وتعمل تورنتو على جمع مدخلات من الشركات المحلية عبر استطلاع لتقييم تأثير التعريفات وتوجيه خطط المناصرة المستقبلية.
وفي الوقت نفسه، تواصل المدينة تعزيز التعاون مع الحكومات الفيدرالية والإقليمية لضمان استعدادها الكامل للتعامل مع أي تطورات في الحرب التجارية، وتخفيف تأثيراتها على سوق العمل المحلي والاقتصاد الكندي بشكل عام.
