صدى كندا- سيذهب الكنديون اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار حكومتهم الفيدرالية الجديدة.
واصطف زعماء الأحزاب الرئيسية في البلاد – مارك كارني (الزعيم الليبرالي)، بيير بويليفر (زعيم المحافظين)، وجاجميت سينغ (زعيم الحزب الوطني الديمقراطي) – لتقديم قضاياهم والوعود الانتخابية للناخبين في أجواء مشحونة.
وقد ركزت الحملة على القضايا الكبرى التي تهم الكنديين، حيث قدم كارني، محافظ البنك المركزي السابق والوافد السياسي الجديد، نفسه كخيار آمن للبلاد في مواجهة تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي المقابل، ركز بويليفر على معالجة الجريمة وارتفاع تكلفة المعيشة، بينما دفع سينغ بقوة لحماية البرامج الاجتماعية التي قال إنها مهددة.
وكانت تهديدات ترامب لاقتصاد كندا وتهجماته السياسية حاضرة بقوة في الحملة، مما دفع كارني إلى التصدي لها في العديد من الأحيان، متقدماً بخطوات لطمأنة الناخبين بأن كندا ستظل محصنة في مواجهة الضغوط الخارجية.
وفي اليوم الأخير من الحملة، توقف قادة الأحزاب لمواساة ضحايا هجوم مميت بسيارة في فانكوفر، حيث أسفر الهجوم عن مقتل 11 شخصاً على الأقل وجرح العديد في حادث وقع خلال حدث اجتماعي للفلبينيين.
واستنادًا إلى استطلاعات الرأي الأخيرة، شهد الحزب الليبرالي انتعاشًا كبيرًا في الدعم ليعزز موقعه في مواجهة المحافظين الذين كانوا يتطلعون إلى الفوز بأغلبية برلمانية في ظل رئاسة جاستن ترودو السابقة.
ومن جانب آخر، تشير التوقعات إلى أن الحزب الوطني الديمقراطي قد يخسر العديد من مقاعده، حيث يتجه ناخبو اليسار الوسط إلى الليبراليين في محاولة لصد تقدم المحافظين ومنعهم من تشكيل الحكومة.
