
صدى كندا- اتهم خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة، في تقرير شامل صدر يوم الخميس، إسرائيل باستخدام “العنف الجنسي والإنجابي والقائم على النوع الاجتماعي بشكل منهجي” في حربها ضد حماس في قطاع غزة.
وركز التقرير، الذي أعدته لجنة التحقيق في الأرض الفلسطينية المحتلة، على الدمار الهائل في غزة، والهجمات على المستشفيات، واستخدام المتفجرات الثقيلة في المناطق المدنية، مشيرًا إلى أن هذه الأفعال أدت إلى “عنف غير متناسب ضد النساء والأطفال”. كما اتهم قوات الأمن الإسرائيلية بارتكاب اغتصاب وعنف جنسي ضد المعتقلين الفلسطينيين، وهي مزاعم تنفيها إسرائيل.
ورغم أن اللجنة لم تصل إلى حد اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية، إلا أنها أكدت أن التدمير المنهجي لمرافق الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية يمثل جزءًا من محاولة أوسع لتقويض حق الفلسطينيين في تقرير المصير.
من جانبه، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجلس حقوق الإنسان ووصفه بأنه “سيرك معادٍ لإسرائيل” و**”هيئة فاسدة وداعمة للإرهاب”**، دون التطرق مباشرةً إلى نتائج التقرير. كما رفضت البعثة الإسرائيلية في جنيف الاتهامات، متهمة اللجنة بالاعتماد على “مصادر غير مؤكدة”.
التقرير يأتي في سياق حرب مستمرة منذ 15 شهرًا، أسفرت عن مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة، بينما تقول إسرائيل إن عملياتها تستهدف حماس التي تستخدم المناطق المدنية لأغراض عسكرية.
وعلى الجانب الآخر، تتهم إسرائيل مقاتلي حماس بارتكاب اغتصاب وعنف جنسي خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، الذي قتل فيه حوالي 1200 إسرائيلي واحتجزت خلاله 251 رهينة. وكانت الأمم المتحدة قد أشارت العام الماضي إلى وجود “أسباب معقولة” لتصديق هذه المزاعم، لكنها لم تكن محور التقرير الحالي.
هذا التقرير قد يشكّل أساسًا لإجراءات قانونية دولية، حيث يمكن للمدعين العامين في المحكمة الجنائية الدولية أو في دول أخرى الاستناد إليه لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم الموثقة.