صدى كندا -كشفت العديد من المصادر، التي تحدثت لوكالة رويترز، عن تفاصيل هروب بشار الأسد من سوريا في وقت انهيار نظامه، مشيرين إلى أنه لم يكشف عن خطط هروبه إلا لأقل عدد من الأشخاص، بينما تم إخفاء الأمر عن مساعديه وأفراد عائلته.
في آخر اجتماعاته يوم السبت، أبلغ الأسد قادة الجيش والأمن بأن الدعم العسكري الروسي قادم، مما دفع القوات إلى الاستمرار في الدفاع، بينما لم يكن المدنيون أو المقربون على علم بما يحدث. وفي خطوة مفاجئة، أخبر الأسد مدير مكتبه الرئاسي أنه سيعود إلى منزله بعد انتهاء عمله، لكنه بدلاً من ذلك توجه إلى المطار في سرية تامة.
وأضافت المصادر أن الأسد لم يقم حتى بإبلاغ شقيقه ماهر، قائد الفرقة المدرعة الرابعة، عن خطته للفرار، فيما تعرض أقاربه من عائلة مخلوف لمحاولة هروب فاشلة، انتهت بمقتل أحدهم.
في الساعات الأولى من صباح الأحد، غادر الأسد دمشق متوجهًا إلى روسيا عبر طائرة تم إيقاف جهاز الإرسال الخاص بها، ليغادر دون أن يكون هناك تدخل عسكري من حلفائه روسيا أو إيران. وعقب مغادرته، تم العثور على مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر حالة الفوضى داخل قصره، بما في ذلك الطعام المطبوخ والمقتنيات الشخصية التي تُركت خلفه.
وعلى الرغم من طلب الأسد المساعدة من العديد من الجهات، بما في ذلك موسكو وطهران، إلا أن هذه الأطراف لم تكن مستعدة لتقديم الدعم العسكري. وفي وقت لاحق، تنقل الأسد عبر روسيا ليصل إلى موسكو حيث كانت عائلته في استقباله.
