تعافي السياحة في تورونتو بنسبة 93% والضغوط الاقتصادية تعرقل
صدى كندا- انتعشت السياحة في تورونتو بالكامل تقريبًا منذ الوباء، لكن الخبراء وأصحاب الأعمال الصغيرة في المدينة يقولون إن الضغوط الاقتصادية تمنع السياحة من الازدهار الكامل.
وقالت كاثي موتون، مديرة الاتصالات الأولى في Destination Toronto، لقناة CTV News Toronto إن صناعة السياحة تعافت بالكامل تقريبًا منذ ظهور جائحة فيروس كورونا (COVID-19) في عام 2020.
وتابعت موتون، “نحن لم نتعاف بشكل كامل، لقد وصلنا إلى 93 في المائة مما كنا عليه قبل الوباء، نحن نقترب لكننا لم نصل إلى هناك بعد، لقد أدى عدم اليقين الاقتصادي إلى تباطؤ التعافي، وأنه ليس عاملاً واحدًا فقط، بل عوامل متعددة ولكننا سنرى هذا التعافي. سوف يستغرق الأمر بعض الوقت”.
وأضافت موتون أن عدد السياح القادمين من داخل كندا إلى المدينة قد زاد منذ تفشي الوباء، لكن السوق الدولية لم تنتعش بالكامل، مما أثر أيضًا على الصناعة.
وأوضحت: “نحتاج إلى عودة السوق الدولية لأنها متخلفة بنحو 25 في المائة عن مستويات ما قبل الوباء، وغالبًا ما يأتي المسافرون المحليون في زيارات أقصر، أو قد يقيمون مع الأصدقاء والعائلة، في حين أن الزوار الدوليين يأتون ويقيمون لفترة أطول، ويميلون إلى إنفاق المزيد، وهو أمر جيد بشكل واضح لاقتصاد المدينة، وهناك بعض الأسواق مثل الصين، التي كانت سوقنا الدولي رقم واحد قبل الوباء، ولم نشهد تعافي هذا السوق بعد.”
ومن جانبها، قال جوسيب سيم، المؤسس المشارك للرئيس التنفيذي لشركة Chopsticks+Forks، وهي شركة سياحية في تورونتو، لقناة CTV News Toronto، إن أعماله انتعشت بسرعة بشكل مدهش بعد انتهاء الوباء في عام 2022، لكن الأمور تغيرت هذا الصيف.
وتابع سيم، “هذا الصيف هو في الواقع أبطأ من الصيف الماضي بالنسبة لي على وجه التحديد، أنا أعمل في صناعتين لأنني أقوم بجولات طعام سيرًا على الأقدام، وبالتالي فإن التحدي الذي أواجهه هو تكاليف الغذاء والتضخم منذ فيروس كورونا، ولقد ارتفعت أسعار جولاتي بشكل كبير جدًا منذ فيروس كورونا لأن جميع المطاعم ترفع الأسعار. لقد رفعت أسعار التذاكر بنسبة تزيد عن 30 بالمئة”.
وأضاف سيم أنه لاحظ أيضًا أن الناس يتوقعون الكثير مقابل دولاراتهم، وأن العملاء يتكيفون مع “رؤية القيمة فيما ينفقونه وما يحصلون عليه”.
وتابع، لاحظ انخفاضًا في عدد المسافرين الأوروبيين والآسيويين القادمين إلى البلاد، لكن العملاء الأمريكيين ظلوا ثابتين.
وأوضح “لدي شعور مضحك بأن أمريكا بخير هو أن سعر الصرف قد عوض زياداتي، لكن اليورو والجنيه الاسترليني لا يزالان منخفضين، وخلال الوباء، ولأنني أتعامل مع المطاعم والأطعمة والسياح، تم إغلاقي حرفياً لمدة عامين لأن المطاعم والحدود كانت أول من أغلق وآخر من فتح، الآن أصبحت الأمور أبطأ قليلاً. تعتبر السياحة قطاعًا حساسًا عندما يتعلق الأمر بالناس والاقتصاد. إذا شعرت الطبقة الوسطى بالضيق، فأنا في ورطة لأنه لن يشتري أحد تذاكر الطائرة والجولات الفاخرة”..
وقال سيم إنه فوجئ بسرور بمدى سرعة تحسن الأمور عندما انتهى الوباء لأول مرة. وقال إن الناس بدوا حريصين على الخروج والقيام بالأشياء، وهو ما كان مفيدًا جدًا لعمله.
وفي السياق، قال كريس دوروالد، مدير عمليات تورونتو في شركة Tripshepherd، لقناة CTV News Toronto إن شركة الرحلات الخاصة بهم حققت أداءً جيدًا للغاية منذ انتهاء الوباء، لكنهم اضطروا مؤخرًا إلى تعديل بعض جولاتهم لتوفير خيارات أرخص وسط الوضع الاقتصادي.
وأضاف دوروالد، “لقد تجاوزنا تقريبًا أرقامنا السنوية حتى الآن مقارنة بالموسم الماضي”. “لقد لاحظنا أن الناس يسافرون كثيرًا ولكنهم يبحثون عن جولات أرخص، ولقد أنشأنا الكثير من الجولات، بما في ذلك بعض جولات المشي القصيرة جدًا والتي ربما تحتوي على نقطة جذب واحدة مدفوعة الأجر.”
