
صدى كندا – تقدّم تسعة كنديين تعرضوا لإصابات “شديدة” في حادث تحطم الطائرة الناري الذي وقع في مطار تورونتو الدولي الشهر الماضي، بدعاوى قضائية ضد شركة دلتا إيرلاينز وطاقم الطائرة، مطالبين بتعويضات غير محددة، وفقًا لوثائق محكمة أمريكية اطلعت عليها CBC News.
وقد قامت شركة المحاماة مينابوليس “تشستنت كامبرون” بتقديم ست دعاوى مشابهة في محكمة المقاطعة الأمريكية يوم الجمعة الماضي. جميع المدعين، بمن فيهم قاصر يُشار إليه بالرمز “C.S.”، هم ركاب كنديون على متن رحلة دلتا 4819 التي انقلبت على مدرج المطار بعد أن سافرت من مينيسوتا إلى تورونتو في 17 فبراير.
وتزعم الدعاوى “الإهمال الجسيم والإهمال” من قبل أفراد الطاقم، الذين تم تدريبهم والإشراف عليهم بشكل غير كافٍ من قبل دلتا وإنديفور إير. وكان الفرع التابع لدلتا هو من قام بتشغيل الطائرة من طراز CRJ-900، التي صنعتها شركة بومباردييه الكندية.
وتشير الدعاوى إلى أن الطاقم “فشل في ملاحظة الإجراءات الأساسية للهبوط في [مطار بيرسون]، ولم يراقب بشكل مناسب ظروف الطيران أثناء الاقتراب، وفشل في التواصل والاستجابة لتلك الظروف في قمرة القيادة”، وفقًا للمحامين بريان ل. بليشنر وكريستوفر بي. رينز.
تم تصوير الدخان الأسود يتصاعد من هيكل الطائرة بعد الحادث في فترة ما بعد الظهر. أظهرت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي الركاب وهم يعلقون رأسًا على عقب بعد أن انقلبت الطائرة وتوقفت على المدرج المغطى بالثلج.
وبعد مرور شهر على الحادث، ما زال الركاب يعانون من “إصابات جسدية وعقلية شديدة”، بالإضافة إلى خسائر اقتصادية. وكانت السلطات قد أعلنت أن من بين 80 شخصًا كانوا على متن الطائرة، تم نقل 21 إلى المستشفى، بما في ذلك طفل واحد.
لم يتم اختبار المزاعم الواردة في الدعاوى الجديدة في المحكمة بعد. وتظهر السجلات العامة أن شركات الطيران لم ترد على المزاعم الجديدة في المحكمة. كما أن محامي المدعين لم يردوا على طلبات المقابلة يوم الأربعاء.
من المتوقع أن يصدر مجلس سلامة النقل الكندي تقريرًا أوليًا حول الحادث يوم الخميس، لكنه سيتوقف عن تحديد السبب.
وقد أعلنت شركة دلتا مؤخرًا أنها ستعرض 30,000 دولار أمريكي لكل راكب على متن الرحلة، مشيرة إلى أن العرض يأتي “دون أي شروط”.