
صدى كندا- في تصعيد جديد للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على الواردات الصينية إذا لم تتراجع بكين عن تعريفاتها الانتقامية البالغة 34% بحلول 8 أبريل 2025.
وهذا التهديد يأتي بعد أن فرضت الولايات المتحدة سابقًا رسومًا جمركية بنسبة 20% على المنتجات الصينية، مما يعني أن إجمالي الرسوم قد يصل إلى 104% على بعض السلع الصينية المستوردة.
ردًا على ذلك، أعلنت الصين عن فرض رسوم جمركية بنسبة 34% على جميع الواردات الأمريكية اعتبارًا من 10 أبريل 2025، بالإضافة إلى قيود على تصدير بعض المعادن الأرضية النادرة، وإدراج 11 كيانًا أمريكيًا في قائمة “الكيانات غير الموثوقة”.
أدت هذه التطورات إلى اضطرابات حادة في الأسواق المالية العالمية.
وفي الولايات المتحدة، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 750 نقطة (2%)، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.5%، بينما هبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.2%.
وفي آسيا، شهدت الأسواق تراجعات حادة؛ حيث انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 9%، وتراجع مؤشر CSI300 في الصين بأكثر من 5%.
وبالإضافة إلى ذلك، حذر لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، من أن الأسواق قد تشهد انخفاضًا إضافيًا بنسبة 20%، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد يكون بالفعل في حالة ركود.
وفي ظل هذه التوترات، أعربت دول أخرى عن قلقها من تصاعد الحرب التجارية.
والاتحاد الأوروبي، على سبيل المثال، أبدى استعداده للتفاوض مع الولايات المتحدة لتجنب تصعيد النزاع التجاري، لكنه أشار إلى استعداده لاتخاذ تدابير مضادة إذا لزم الأمر.
ومن جانبه، وصف الرئيس ترامب التعريفات الجمركية بأنها “دواء” ضروري لإصلاح الاقتصاد الأمريكي، مؤكدًا أن الدول الأخرى ستحتاج إلى “دفع الكثير من المال” للولايات المتحدة.
ومع استمرار هذا التصعيد، يترقب المستثمرون والمراقبون التطورات القادمة وتأثيرها المحتمل على الاقتصاد العالمي.