صدى كندا- في مقابلة مع صحيفة The Spectator، كسر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نمطه المعتاد في الحديث عن كندا، حيث لم يقتصر على انتقادها بازدراء أو بلهجة تهديدية، بل تطرق هذه المرة إلى السياسة الداخلية للبلاد، معلقًا على الانتخابات المقبلة.
وعند سؤاله من قبل الكاتب المحافظ بن دومينيك عن فرص المحافظين الكنديين في الفوز رغم تشديد استطلاعات الرأي، أشار ترامب إلى أن زعيم المحافظين، بيير بويليفر، ليس من أنصار نهج “MAGA” (اجعل أمريكا عظيمة مجددًا)، وقال: “أعتقد أن مشكلته الكبرى هي أنه ليس رجل MAGA.
وإنه ليس رجل ترامب على الإطلاق. لا أعرف، لا يعجبني ما يقوله عني. إنه ليس إيجابيًا تجاهي.”
ويأتي هذا في ظل توتر العلاقات بين ترامب وكندا، حيث هدد الرئيس الأمريكي بفرض تعريفات جمركية على الاقتصاد الكندي، بل وألمح سابقًا إلى فكرة ضم كندا كولاية أمريكية. من جانبه، توعد بويليفر، مثل الليبراليين، بالرد بفرض تعريفات مضادة.
وفي حديثه عن الانتقادات التي توجه إليه، أعرب ترامب عن أسفه لأن بعض القادة السياسيين يعادونه ثم يندمون لاحقًا، قائلًا: “كلهم يرتكبون هذا الخطأ. يعتقدون أنهم سيكونون أقوياء وسيضربون ترامب، ثم ينتهي بهم الأمر بتلقي ضربة قاسية منه.”
وخلال المقابلة، عاد ترامب مرة أخرى إلى مزاعمه حول “سرقة” الانتخابات الأمريكية لعام 2020، على الرغم من فوزه بولاية ثانية.
انتقاد حاد لكريستيا فريلاند
أما فيما يخص الساحة السياسية الليبرالية، فقد وجه ترامب انتقادات لاذعة إلى كريستيا فريلاند، التي كانت مرشحة بارزة لقيادة الحزب الليبرالي قبل استقالتها من منصب وزيرة المالية. وأرجع الرئيس الأمريكي رحيلها إلى دوره في إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء جاستن ترودو أدرك أنها “سيئة للبلاد”، مما دفعه إلى استبعادها من الحكومة.
وقال ترامب عن فريلاند: “إنها فظيعة. أعرفها جيدًا، ولا يمكن أن تجلب سوى الضرر لكندا. حتى ترودو فهم ذلك وأبعدها عن الحكومة.”
أما عن سباق القيادة الليبرالي، فقد وصف دومينيك المرشحين بأنهم “مجنونون جدًا”، دون أن يتمكن من التنبؤ بمن سيفوز بزعامة الحزب.
