
صدى كندا- في منشور على منصة “تروث سوشيال” يوم الثلاثاء، أشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بـ”الحاكم جاستن ترودو”، قائلاً: “كان من دواعي سروري تناول العشاء مؤخرًا مع الحاكم جاستن ترودو من الولاية العظيمة كندا. أتطلع للقاء الحاكم مرة أخرى قريبًا لمواصلة محادثاتنا المعمقة حول التعريفات التجارية، والتي ستسفر عن نتائج مذهلة للجميع!”
جاءت تصريحات ترامب بعد ساعات من إعلان ترودو أن كندا سترد إذا مضت الولايات المتحدة قدمًا في فرض تعريفات بنسبة 25% على الواردات الكندية ما لم يتم معالجة مخاوف ترامب بشأن الحدود.
وقال ترودو في حديث مع غرفة تجارة هاليفاكس يوم الاثنين:
“سنرد بالطبع، كما فعلنا قبل ثماني سنوات، على التعريفات غير العادلة بطرق مختلفة، ونحن نبحث في الخيارات المناسبة للرد.”
وصف ترودو التهديد الجديد بأنه “أكثر تحديًا”، مشيرًا إلى أن التأثير الاقتصادي لهذه التعريفات سيكون “مدمرًا”، لكنه دعا إلى الهدوء وعدم الذعر.
وأضاف: “معرفة أن هذه التعريفات ستكون مدمرة تمامًا تعني أننا يجب أن نأخذها بجدية، ولكننا بحاجة إلى أن نكون مدروسين واستراتيجيين، وليس إلى تقديم الحجج لمعارضينا، بل إلى تقديم حججنا بشكل قوي وموحد.”
تصعيد تجاري سابق في 2018
خلال ولايته الأولى كرئيس، فرض ترامب في 2018 تعريفات بنسبة 25% على المنتجات الفولاذية الكندية و10% على الألمنيوم الكندي، ما أدى إلى حرب تجارية استمرت نحو عام. ردت كندا بفرض تعريفات مضادة، قبل أن تُرفع في عام 2019 بعد التوصل إلى اتفاق بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك.
زيارة مفاجئة لترامب
قبل أقل من أسبوعين، قام ترودو برفقة كبار مستشاريه بزيارة مفاجئة إلى منتجع مار-آ-لاجو لعقد عشاء مع ترامب وأعضاء إدارته القادمة لمناقشة التهديد بفرض التعريفات. خلال العشاء، قال ترامب ممازحًا إنه إذا أثرت التعريفات بشكل كبير على الاقتصاد الكندي، فقد تفكر كندا في أن تصبح الولاية الـ51 للولايات المتحدة.
رغم أن المسؤولين الكنديين قللوا من أهمية هذه المزحة، وصفها السفير الكندي لدى الولايات المتحدة، كيرستن هيلمان، بأنها تعكس أجواء مريحة بين الجانبين.
تهديد التعريفات وقلق الحدود
كرر ترامب في مقابلة إعلامية تهديده بفرض التعريفات ووصفها بأنها “جميلة”، مشيرًا إلى أنه يرى في التعريفات وسيلة لجلب الثروة للولايات المتحدة. كما شدد على ضرورة ضبط الحدود قائلاً: “لا يمكننا أن نسمح بوجود حدود مفتوحة.”
في المقابل، أعلنت الحكومة الكندية أنها ستضيف المزيد من الموارد والمعدات لتعزيز أمن الحدود، لكنها لم تعلن تفاصيل محددة حتى الآن.