صدى كندا – أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن رغبته في أن تقبل الأردن ومصر وعدد من الدول العربية المزيد من اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة، مقترحًا خطة لنقل أعداد كبيرة من السكان لإخلاء المنطقة المدمرة، معتبرًا أن ذلك سيسهم في خلق “سجل نظيف” للمستقبل. جاءت هذه التصريحات في جلسة أسئلة وأجوبة يوم السبت على متن طائرة “إير فورس وان”، حيث أكد ترامب أن هناك حاجة لإنهاء المعاناة المستمرة في غزة والتي وصفها بأنها “موقع تدمير”.
ترامب أضاف أن محادثات هاتفية جرت مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وتحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اليوم التالي بشأن القبول المحتمل للاجئين الفلسطينيين. وأضاف أن الأردن قد نجح بالفعل في قبول اللاجئين الفلسطينيين وأنه يريد من هذا البلد قبول المزيد من الأشخاص. وصرح أيضًا، قائلاً: “أود أن تأخذ مصر بعض الناس… نحن نتحدث عن ربما مليون ونصف، ويمكننا أن نزيل هؤلاء الأشخاص من هناك ونقول ‘لقد انتهى الأمر’”.
وأعرب ترامب عن استيائه من الوضع الحالي في غزة، واصفًا إياه بالفوضى والمأساة الإنسانية، حيث قال: “إنه موقع دمار حقيقي، كل شيء دمر، والناس يموتون هناك”. وأضاف أنه يفضل أن يتعاون مع الدول العربية لبناء مساكن في أماكن أخرى، ليتمكن الفلسطينيون من العيش في سلام بعيدًا عن الصراع المستمر.
بالإضافة إلى ذلك، كشف ترامب أنه ألغى القيود التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، على إرسال القنابل الضخمة إلى إسرائيل. وقال ترامب: “لقد أرسلنا القنابل اليوم. كانوا في انتظارها لفترة طويلة”. وأوضح أن السبب في رفع الحظر هو أن إسرائيل قد اشترت هذه الأسلحة.
واستطرد ترامب بأن الولايات المتحدة كانت دائمًا داعمة لإسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات، مشيرًا إلى أن هذا القرار يعد خطوة في هذا الاتجاه. وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بترامب وقال إنه شكر الرئيس السابق على “الوفاء بوعده بتزويد إسرائيل بالأدوات اللازمة للدفاع عن نفسها”.
كما أشار ترامب إلى أن قطاع غزة بحاجة إلى إعادة بناء بشكل مختلف، واصفًا الموقع بأنه يمتلك “موقعًا ممتازًا على البحر” مع مناخ مثالي يمكن استغلاله في المستقبل. هذه التصريحات جاءت في وقت حساس حيث توقف القتال بين إسرائيل وحركة حماس في غزة بفضل اتفاق هدنة هش، والذي شهد إطلاق سراح بعض الرهائن من قبل حماس مقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أن هذا القرار من ترامب يختلف عن سياسة الرئيس بايدن، الذي كان قد أوقف في وقت سابق شحن القنابل الضخمة إلى إسرائيل في مايو 2021، في إطار محاولة للحد من الخسائر في الأرواح المدنية في غزة.
