صدى كندا -في مقابلة مع لورا إنغراهام على قناة فوكس نيوز يوم الثلاثاء، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفضيله التعامل مع ليبرالي بدلاً من محافظ، مشيرًا إلى أنه “لا يهتم” بنتائج الانتخابات الكندية المقبلة. وقال ترامب: “أعتقد أنه من الأسهل التعامل فعليًا مع ليبرالي، وربما سيفوزون، لكنني لا أهتم حقًا. لا يهمني ذلك على الإطلاق”.
كما انتقد ترامب زعيم حزب المحافظين، بيير بواليفر، قائلاً: “المحافظ الذي يترشح ليس صديقي. لا أعرفه، لكنه قال أشياء سلبية. لذا عندما يقول أشياء سلبية، لا أهتم على الإطلاق”. جاءت هذه التصريحات في ظل توترات تجارية بين الولايات المتحدة وكندا، حيث فرض ترامب رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم، ومن المتوقع فرض رسوم بنسبة 25% على جميع الواردات الكندية – و10% أقل على الطاقة – في الشهر المقبل بعد فترة إعفاء أخرى. وردت كندا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على سلع أمريكية بقيمة 60 مليار دولار.
في رد على تصريحات ترامب، نشر بواليفر على منصة X (المعروفة سابقًا بتويتر) انتقادًا لرئيس الوزراء الليبرالي مارك كارني، قائلاً إنه “ضعيف وسيرضخ لمطالب ترامب”. وأضاف: “الكنديون لا يريدون قائدًا ضعيفًا ومترددًا. يريدون رئيس وزراء قويًا يضع كندا أولاً”.
من جانبه، أشار كارني إلى أنه سيتحدث مع ترامب “في الوقت المناسب”، مؤكدًا على أهمية مناقشة العلاقة التجارية والأمنية بين البلدين. وقال كارني: “مع الاحترام للتجارة، أتطلع إلى إجراء مناقشة شاملة كدولتين ذات سيادة، وليس التركيز على قضية واحدة”.
كما كرر ترامب رغبته في أن تصبح كندا الولاية الأمريكية الـ51، وادعى بشكل غير صحيح أن الولايات المتحدة تدعم كندا بمبلغ 200 مليار دولار أمريكي سنويًا. ومع ذلك، تشير بيانات هيئة الإحصاء الكندية إلى أن كندا سجلت فائضًا تجاريًا إجماليًا قدره 94.4 مليار دولار مع الولايات المتحدة في عام 2023 عند جمع السلع والخدمات.
وفقًا لأحدث استطلاع أجرته Nanos Research، فإن ترامب والعلاقات الأمريكية هي القضية الوطنية الأكثر إثارة للقلق بنسبة 26.8%، تليها الوظائف والاقتصاد بنسبة 16.7%.
