صدى كندا- تشهد المتاجر الكندية المعفاة من الرسوم الجمركية انخفاضًا كبيرًا في المبيعات، حيث أفادت باربرا باريت، المديرة التنفيذية لجمعية السوق الحرة الحدودية، بأن المبيعات تراجعت بنسبة تتراوح بين 40% و50% على مستوى البلاد، مع تسجيل بعض المعابر الحدودية النائية انخفاضًا يصل إلى 80%.
ويُعزى هذا التراجع إلى انخفاض عدد الكنديين العائدين من الولايات المتحدة بالسيارة بنسبة تقارب 32% في الشهر الماضي مقارنةً بمارس 2024، وفقًا لهيئة الإحصاء الكندية.
ويُعزى هذا الانخفاض إلى تصاعد الحرب التجارية بين البلدين، حيث فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 25% على الواردات الكندية، وردت كندا بفرض رسوم انتقامية على سلع أمريكية بقيمة 30 مليار دولار كندي.
وتُعد هذه المتاجر، التي تبيع منتجات معفاة من الضرائب مثل شراب القيقب والويسكي الكندي، من الركائز الاقتصادية في المناطق الريفية، ولا تمتلك خيارات للتحول إلى التسويق الإلكتروني أو خدمات التوصيل.
وتطالب الجمعية الحكومة الفيدرالية بتقديم دعم مالي في شكل منح أو قروض لمساعدتها على تجاوز هذه الأزمة.
وتُشير التقديرات إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية قد تؤدي إلى انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي الكندي بنسبة تتراوح بين 2 و4 نقاط مئوية، مما يزيد من الضغوط على الاقتصاد الكندي.
في ظل هذه الظروف، تتزايد الدعوات للحكومة الكندية لاتخاذ إجراءات عاجلة لدعم المتاجر المتضررة وتخفيف آثار الحرب التجارية على الاقتصاد الوطني.
