
صدى كندا- مع اقتراب موعد الانتخابات الفيدرالية في كندا في 28 أبريل، تشهد الساحة السياسية تصاعدًا في التوترات بين قادة الأحزاب الرئيسية، حيث يتبادل الليبراليون والمحافظون الانتقادات الحادة بشأن برامجهم الانتخابية.
تصاعد التوترات بين الأحزاب
اتهم زعيم الحزب الليبرالي ورئيس الوزراء الحالي، مارك كارني، برنامج حزب المحافظين بقيادة بيير بويليفر بأنه يعتمد على “رياضيات وهمية”، مشيرًا إلى أن خططهم الاقتصادية تفتقر إلى الواقعية. من جانبه، رد بويليفر بأن البرنامج الليبرالي يبدو وكأنه كُتب خصيصًا لرئيس الوزراء السابق جاستن ترودو، في إشارة إلى استمرار السياسات السابقة دون تجديد.
استطلاعات الرأي والتقدم الليبرالي
تشير أحدث استطلاعات الرأي إلى تقدم الحزب الليبرالي على المحافظين، حيث أظهر استطلاع أجرته شركة ليجر أن الليبراليين يحظون بدعم 42.6% من الناخبين، بينما يحصل المحافظون على 38%، مما يشير إلى إمكانية فوز الليبراليين بأغلبية برلمانية
وهذا التقدم يُعزى جزئيًا إلى قيادة كارني، الذي تولى رئاسة الوزراء في مارس بعد استقالة ترودو، واستفاد من خبرته الاقتصادية السابقة كمحافظ لبنك كندا وبنك إنجلترا.
تراجع دعم الحزب الديمقراطي الجديد
في المقابل، يواجه زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاجميت سينغ، تراجعًا في الدعم الشعبي، حيث انخفضت نسبة التأييد لحزبه إلى 10%، مع انتقال جزء من مؤيديه السابقين إلى الحزب الليبرالي بقيادة كارني
وعلى الرغم من ذلك، أكد سينغ أنه لا يزال الشخص المناسب لقيادة الحزب في هذه المرحلة، مشيرًا إلى التحديات التي تواجهها كندا والحاجة إلى سياسات تقدمية.
التركيز على قضايا الطاقة والعلاقات مع الولايات المتحدة
أصبحت قضايا الطاقة والعلاقات مع الولايات المتحدة محورية في الحملة الانتخابية، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول فرض تعريفات جمركية على الواردات الكندية وتلميحاته بشأن ضم كندا.
وردًا على ذلك، وعد كارني بحماية كندا من هذه التهديدات، مؤكدًا التزامه بسيادة البلاد وتعزيز استقلالها الاقتصادي .
الأنشطة الانتخابية للقادة
من المقرر أن يزور بويليفر مدينة هاميلتون اليوم قبل التوجه إلى تجمع انتخابي في نوفا سكوشا، بينما يخطط سينغ للقيام بحملة في إدمونتون والمشاركة في منتدى افتراضي مع جمعية الأمم الأولى.
وحتى الساعة 4 صباحًا من يوم الأربعاء، لم يصدر الحزب الليبرالي جدولًا رسميًا لجولات كارني الانتخابية.