صدى كندا – أوتاوا
قال المدافع العالمي عن منظمة إنقاذ الطفولة ورئيس السياسة العالمية للمؤسسة الخيرية، روتيمي دجوسايا، إن كندا تتمتع بفرصة فريدة لتقود المؤسسات العالمية لمكافحة تغير المناخ. وجاءت تصريحاته خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة الكندية، أوتاوا.
وأشار دجوسايا إلى أهمية دور كندا في تعزيز التوجه نحو تحقيق المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان على الصعيدين الوطني والعالمي.
وفي هذا السياق، تم تقديم تقييم لأهداف التنمية المستدامة في اجتماع القادة بالأمم المتحدة منتصف سبتمبر/أيلول، حيث تشمل هذه الأهداف جهوداً لضمان المساواة بين الجنسين والقضاء على الفقر المدقع وتوفير التعليم الثانوي لجميع الأطفال بحلول عام 2030.
ومع ذلك، أظهرت تقارير الأمم المتحدة أنه تم تحقيق نسبة صغيرة جداً من هذه الأهداف، وهو ما يتطلب تسريع الجهود خلال السنوات السبع المتبقية.
وفي هذا السياق، دعا دجوسايا إلى تعزيز التزام القادة والمزيد من الجهد لتحقيق هذه الأهداف.
وأشار دجوسايا إلى دور كندا في تعزيز المساواة بين الجنسين ودعم مشاريع تمكين المجموعات الهشة في البلدان النامية.
ومع ذلك، قالت الأمم المتحدة إنه تم تحقيق 15% فقط من تلك الأهداف، ووافقت 193 دولة على تسريع التقدم خلال السنوات السبع القادمة.
تقليص تمويل الليبراليين بنسبة 15%
على صعيد التغير المناخي، أشار دجوسايا إلى ضرورة إصلاح المؤسسات المالية العالمية وتوفير التمويل للبنية التحتية المناخية. ورغم أهمية هذه الإصلاحات، أبدى قلقه إزاء التزامات كندا وغيرها من الدول الغربية في زيادة التمويل لمكافحة تغير المناخ.
وأبرز دجوسايا الحاجة الملحة للتحرك السريع لمواجهة تحديات تغير المناخ وتأثيرها على الأطفال والشباب.
وأشار إلى أهمية تضمين الشباب في صياغة الحلول وتخصيص التمويل لمشاريع تساعد الأسر المتضررة من تغير المناخ.
في ميزانية الربيع الحالي، قام الليبراليون بتخصيص انخفاض بقيمة 1.3 مليار دولار في التمويل، وهو أقل بنسبة 15% من العام السابق.
وأكدت حكومة ترودو، أن هذا ليس تخفيضًا بسبب أن الميزانية لا تزال أكبر من نفقات المساعدات الكندية قبل جائحة كوفيد-19 والغزو الروسي لأوكرانيا، لكنه ينسجم مع اتجاه الدول الغربية للتقليل من إنفاق المساعدات في ظل تزايد الكوارث المناخية وأزمات اللاجئين.
كندا تساهم بـ51%
وقال جوسايا إن هذه الاتجاهات تضري بالأطفتل وبشدة. وقد قامت منظمته باستطلاع آراء 54 ألف طفل في 41 دولة، ووجدت أنهم يشعرون بزيادة في عدم المساواة والاضطرابات المناخية وأن البالغين لا يبذلون ما يكفي لمعالجة هذه المشكلات. كما أشارت إلى ضرورة فهم الأطفال لتأثير تغير المناخ الناجم عن الكوارث الطبيعية.
وفي هذا الشهر أشار معهد التنمية الخارجية إلى أن كندا ساهمت بنسبة 51 في المائة من “حصتها العادلة” في التمويل اللازم لمساعدة البلدان على التكيف مع تغير المناخ.
وصرح مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أن تقاعس الدول عن اتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ يمكن أن يعتبر انتهاكًا لاتفاقية حقوق الطفل.
وختم دجوسايا تصريحه بالقول: “ليس لدينا وقت لنضيعه. نحن بحاجة إلى التحرك الآن، والتأكد من أننا نشكل عالماً سيظل صالحاً للعيش فيه للأجيال القادمة”.
“كندا رائدة التنمية المستدامة”
ولم يذكر وزير التنمية الدولية أحمد حسين ما إذا كانت أوتاوا ستعزز مخصصاتها الحالية من المساعدات. لكنه أشار إلى أن الأمم المتحدة وضعت كندا كواحدة من قادة مشروع الدعوة لأهداف التنمية المستدامة.
وقال حسين: “كندا هي الرائدة بالفعل في هذا المجال”
وأضاف: “هذا ليس الوقت المناسب للتمحور.. نحن في منتصف الطريق وإذا عملنا بجد، يمكننا إنجاز المهمة”.
News from © The Canadian Press, 2023. All rights reserved. This material may not be
published, broadcast, rewritten or redistributed