صدى كندا- في أعقاب الهجوم المأساوي الذي وقع في مهرجان شارع فانكوفر ليلة السبت، والذي أسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة العشرات، بدأ منظمو الفعاليات في جميع أنحاء كندا مراجعة إجراءات الأمن الخاصة بهم، سعياً لتعزيز حماية الحضور وتفادي تكرار الحادثة.
وفي تعليق له، قال رئيس وزراء كولومبيا البريطانية، ديفيد إيبي، إنه سيدعو إلى تشكيل لجنة مستقلة لجمع معلومات حول كيفية تعامل المناطق الأخرى مع سلامة المهرجانات، معبراً عن قلقه لضمان شعور السكان بالأمان خلال فعاليات الصيف القادمة.
وأضاف إيبي، أن الفوضى التي تسببت فيها الحادثة تدفع إلى ضرورة اتخاذ تدابير أكثر صرامة لمواجهة أي تهديدات أمنية محتملة.
من جانبها، أكدت كيلي كورتا، المديرة التنفيذية لجمعية مهرجان فيكتوريا الكبرى، أنها تواصلت مع الشرطة وإدارة الإطفاء مباشرة بعد الحادثة للتأكد من اتخاذ جميع التدابير الأمنية اللازمة لتأمين موكب يوم فيكتوريا القادم.
وأوضحت كورتا أن ميزانية الأمن تمثل حوالي 75% من إجمالي ميزانية المهرجان، مشيرة إلى أنه رغم الجهود المبذولة، لم يكن أحد يتوقع وقوع مثل هذا الهجوم المروع.
كما شملت المراجعات الأمنية جميع مناطق كندا، حيث قال ديف ماكنيل، الرئيس التنفيذي لمجموعة المهرجانات والأحداث الصناعية في أونتاريو، إنه يجري حالياً إعادة تقييم الإجراءات الأمنية في جميع الفعاليات.
وأضاف ماكنيل، أن تكلفة الأمن تُعد عائقاً رئيسياً، حيث تجعل إجراءات إدارة المخاطر من تنظيم الأحداث الكبيرة أمراً معقداً ومكلفاً.
وفي خطوة لتعزيز الأمن، كانت مدينة تورنتو قد أطلقت في العام الماضي برنامج “استقرار الأحداث الخاصة”، الذي يهدف إلى توفير تمويل لتغطية تكاليف الصحة والسلامة، بما في ذلك الأمن وإجراءات الحماية من المركبات المعادية.
وبالرغم من أن البرنامج كان منحة لمرة واحدة، إلا أن المدينة أكدت أنها تواصل تقييم التهديدات المحتملة مع شركائها لضمان سلامة المشاركين في الفعاليات العامة.
ومع قرب بدء موسم المهرجانات الصيفية، يواجه المنظمون تحديات جديدة تتعلق بتعزيز الأمن وزيادة الوعي حول المخاطر المحتملة.
ويتوقع أن تستمر هذه الجهود المكثفة في كافة أنحاء كندا لضمان بيئة آمنة للمواطنين والزوار على حد سواء.
