تورنتو- خاص لصدى كندا
” لا أجيد الفرنسية ” تفاجأ أكرم بستنجي، المسؤول عن مجموعة الطلبة الفلسطينيين والأردنيين في كندا في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. باستغاثة غريبة من طالب حديث في كييبك يطلب منه المشورة لعدم قدرته التحدث بالفرنسية مع الضابط المسئول في المطار.
وبالرغم من أن الحدث يبدو عاديا إلا أن الطالب وقع في مأزق، لأن قدومه وقبوله بالجامعة كان مرهونا باختبار اللغة الفرنسية والذي اجتازه بنجاح رغم عدم مقدرته التحدث بها.
وقال بستنجي إن الطالب اختار مقاطعة كييبك على الرغم من عدم إجادته للغة الفرنسية، وربما تم إقناعه بسهولة التزوير وأنها وسيلة سهلة للحصول على الإقامة
وبحسب بستنجي، فإن تلك الحادثة ليست الأولى ولكن الكثير من الطلبة العرب يعتقدون أنهم بمأمن إلا أن التحقيقات الأخيرة التي تجريها كندا بحق الطلبة من الهند جعلت الأمر أكثر صعوبة.
وأضاف، “في الأردن على سبيل المثال يصل سعر إنجاز فيزة السفر السياحية إلى كندا في أحد المكاتب المتخصصة إلى أربعة آلاف دولار وذلك بسبب تزوير بعض الأوراق وإنجازها “.
وأشار إلى أن التقديم الإلكتروني ربما سهل عملية التزوير، خلافا لما كان عليه في الماضي فقد كانت تقدم الأوراق الثبوتية بنسخ أصلية أو مصدفة ورقية
في سياق مشابه، كشفت خولة طه،مدير وكالة الطلاب الدوليين في ميساساجا، أن التزوير أمر معروف لدى بعض الطلبة واللذين ربما لم يزوروا أوراق قبول الكلية أو الجامعة التي التحقوا فيها بكندا، ولكن التزوير كان لأوراق أخرى كشهادة الأيلتس أو شهادة الثانوية العامة.
وذكرت أن هناك طالب تواصل معها بشكل شخصي طالبا المساعدة بعدما طلبت منه الجامعة التي التحق بها أن يقوم بتوثيق شهادة الثانوية العامة التي سجل فيها للحصول على موافقتها.
وأضافت، ” الطالب حضر لكندا بثلاث شهادات ثانوية عامة منهن واحدة حقيقية فقط”
وتابعت “نصحته بسحب أوراقه والالتحاق بكلية أخرى بوثيقة حقيقية”.
وأضافت، “للأسف هناك مكاتب متخصصة في بعض الدول العربية بالتزوير ربما الآن أصبح من الصعب تزوير أوراق الخاصة بالبنوك لكن قبل فترة وجيزة أحد المكاتب في الأردن تم كشف تقديمه لخمسين كشف بنكي مزور بنفس الأرقام لخمسين شخص فقط بتغيير الاسم”.
وأكدت أنه وبالرغم من ملاحقة مكاتب التزوير داخل بعض الدول العربية إلا أنها مستمرة بعملها.
وكانت الحكومة الفيدرالية في وقت سابق، قالت أنها ستعلق مؤقتًا عمليات الترحيل المخطط لها للطلاب الدوليين الذين قد يكونون ضالعين في عمليات التزوير واستخدام وثائق قبول مزورة للالتحاق بالجامعات الكندية.
ويأتي هذا الإعلان من وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) بعد استلام العديد من الطلاب الدوليين أوامر الترحيل التي تتهمهم بارتكاب هذه التجاوزات بعد التخرج من المدارس الثانوية للانتقال إلى كندا.
وقد حذر وزير الهجرة الأسبق، شون فريزر، من أن هناك “ربما بضع مئات من الأشخاص” الذين قد يواجهون تبعات التزوير وأوامر الترحيل.
وأعلن فريزر في وقت سابق أن الحكومة ستحلل كل حالة فردية تم إصدار أمر بالترحيل فيها بناءً على اشتباه في استخدام خطابات قبول مزورة.