صدى كندا- اجتمع كبار الدبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة يوم الثلاثاء في المملكة العربية السعودية لمناقشة تحسين العلاقات والتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا ، في محادثات مثلت تغييرا سريعا وكبيرا في السياسة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولم يحضر أي مسؤول أوكراني الاجتماع ، الذي يأتي في الوقت الذي تخسر فيه الدولة المحاصرة ببطء ولكن بثبات أرضا ضد المزيد من القوات الروسية في حرب طاحنة بدأت منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لن تقبل أي نتيجة لمحادثات هذا الأسبوع إذا لم تشارك كييف. كما أعرب الحلفاء الأوروبيون عن مخاوفهم من تهميشهم.
وبعيدا عن أوكرانيا، من المتوقع أن يركز الاجتماع، الذي حضره وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومسؤولون كبار آخرون، على إذابة الجليد في العلاقات بين البلدين، اللذين انخفضت علاقاتهما إلى أدنى مستوى لها منذ عقود. من المفترض أن يمهد الطريق للقاء بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويمثل هذا الاجتماع أكبر اتصال بين البلدين منذ غزو موسكو لأوكرانيا في 24 فبراير 2022.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين “كان الرئيس بوتين يكرر كلماته بشأن استعداده لمحادثات السلام منذ البداية”. وأشار بيسكوف إلى أن “تسوية شاملة وتسوية طويلة الأجل وتسوية قابلة للتطبيق” للصراع في أوكرانيا مستحيلة دون “دراسة شاملة للقضايا الأمنية” في أوروبا.
وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس إن الاجتماع يهدف إلى تحديد مدى جدية الروس في رغبة السلام وما إذا كان من الممكن بدء مفاوضات مفصلة. قال بروس إنه على الرغم من أن أوكرانيا لن تكون على طاولة المفاوضات يوم الثلاثاء ، إلا أن أي مفاوضات سلام فعلية ستشمل البلاد.
وكانت مشاركة كييف في مثل هذه المحادثات حجر الأساس للسياسة الأمريكية في عهد سلف ترامب ، جو بايدن ، الذي قادت إدارته أيضا جهودا دولية لعزل روسيا بسبب الحرب. كما رفض مسؤولو البيت الأبيض فكرة استبعاد أوروبا من المحادثة ، مشيرين إلى أن مسؤولي الإدارة تحدثوا إلى العديد من القادة.
